أعلن معارضون سوريون بارزون عن تشكيل تيار جديد يسعى إلى إسقاط النظام السوري وترسيخ أهداف الثورة حسب وصف مؤسسيه، كما يسعى إلى دعم الجيش الحر حسب تأكيد وحيد صقر أحد المؤسسين. وأشار البيان التأسيسي للتيار، الذي وقع عليه في اسطنبول بتركيا نحو 80 شخصية معارضة وحقوقيون ورجال دين ونشطاء في الداخل، أن التيار يسعى لبناء دولة ديمقراطية وصون الحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والدينية. وقال عمار قربي أحد مؤسسي التيار ل"لعربية.نت" :"إن تيار التغيير الوطني جاء لدعم الثورة وترسيخ مبادئها ومفاهيمها والمشاركة في بناء مستقبل يضم جميع السوريين"، معتبراً أنه يسعى للمواطنة كركيزة ومفهوم يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية مدنية تعددية. ومن جانبه، صرح المعارض البارز وحيد صقر: "بصراحة شديدة وجدنا أن هيئة التنسيق والمجلس الوطني لا يشكلان النسيج السوري، وغايتنا أن نكون جسداً واحدا بدون تمييز وإقصاء لأي أحد في المجتمع السوري". وأضاف صقر: "نحن ندعم الثورة وندعم الجيش الحر"، معرباً عن ترحيبه بأي حراك للخلاص من نظام الأسد. واعتبرت رئيسة اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير وأحد الأعضاء المؤسسين بهية مارديني أن الشعب السوري سيُسقط بشار الأسد، ولن يحكم سوريا طيف واحد حسب اعتقادها، وهو ما يسترعي أهمية تأسيس أحزاب جديدة حقيقية تعمل على الأرض وتواجه حالة الفراغ السياسي القادمة التي خلفها حزب البعث. ورأت مارديني أن التحديات الأكبر الذي ستواجه الأحزاب المستقبلية في فترة مابعد الأسد ستكون تحديات تنموية واقتصادية بامتياز. وعرفت الحركة السياسية للمعارضة السورية حركة نشطة خلال الثورة بعد عقود من الركود أثناء حكم الرئيسين الأسد الأب والابن، حيث نصت المادة 8 من الدستور السوري على أن حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم هو القائد للدولة والمجتمع في إشارة إلى منع تداول السلطة. وتمخضت الائتلافات السياسية بين المعارضين السوريين بعد أشهر من اندلاع الثورة في منتصف مارس/ آذار العام الماضي عن تشكيل جبهتين رئيسيتين هما المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون، وهيئة التنسيق الوطنية برئاسة هيثم مناع.