أصدرت المحكمة الثورية الإيرانية حكما بالإعدام على أميركي من أصل إيراني بعد اتهامه بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وفق ما أفادت اليوم الاثنين تقارير إعلامية. وذكر مصدر إعلامي إيراني نقلا عن المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجي قوله إن حكم الإعدام صدر بحق أمير ميرزا حكمتي (28عاما) لتعاونه مع الحكومة الأميركية "المعادية" والتجسس لصالح الاستخبارات الأميركية والسعي إلى ربط إيران ب "الإرهاب". وأضاف المصدر أن النيابة العامة أعلنت أن الحكم نقل إلى محامي الدفاع الذي بإمكانه تقديم استئناف. وأشارت وكالة فارس للأنباء إلى أن حكمتي مثل بقاعة المحكمة ووجهت إليه الاتهامات بشكل رسمي وأجاب عن جميع أسئلة القاضي، واعترف بجميع التهم ومن بينها محاولة اختراق الأجهزة الأمنية، وقال إنه تعرض لعملية خداع من الأميركيين. إدانة وقد أدان البيت الأبيض الأميركي حكم الإعدام مؤكدا أن الاتهامات التي سيقت ضد أمير ميرزا حكمتي "خاطئة". وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور أن بلاده ستتحقق من الأمر، وستعمل على "نقل إدانتنا" إلى الحكومة الإيرانية عبر شركائها. من جانبه نفى والد حكمتي المقيم فى ديترويت بالولايات المتحدة أي صلة لابنه بالاستخبارات الأميركية، وذكر أنه كان يعمل مترجما بالجيش الأميركي وعندما ألقي القبض عليه كان في زيارة لجدته بإيران. يُذكر أن حكمتي إيراني الأصل، وهو من مواليد ولاية أريزونا الأميركية وتم اعتقاله في ديسمبر /كانون الأول الماضي، وقد ذكرت وزارة الاستخبارات الإيرانية أنه تلقي تدريبا في قواعد أميركية بكل من أفغانستان والعراق المجاورين. وقد كانت للقضاء الإيراني سوابق في إصدار أحكام قاسية على من يدينهم بالتجسس، لكنه كان يعود ليلغي الحكم وعادة ما ينتهي الأمر بالسماح للمحكومين بالعودة إلى بلادهم.