أكد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سلطان البركاني ل «عكاظ» أن الرئيس علي عبدالله صالح حريص على تنفيذ المبادرة الخليجية وبناء الدولة، مشيرا إلى أنه يبارك كل خطوة يجريها نائبه عبدربه منصور هادي نحو تحقيق التقدم المطلوب في تحقيق الاستقرار. وكان الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك الدكتور عبده غالب العديني أشار في تصريحات صحافية إلى وجود خلاف بين حزب المشترك المعارض وحزب الرئيس «المؤتمر» حول مضمون مشروع قانون الحصانة الذي تقدم به الرئيس صالح. في غضون ذلك، طالب حزب الرئيس اليمني بإحالة ملف تفجير مسجد دار الرئاسة في صنعاء إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمة المتهمين في هذه القضية أمام المحكمة الدولية. وقال عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الحاكم محمد ناجي الشائف في تصريحات صحافية «إذا أراد الوسطاء حلا كاملا للمشكلة اليمنية وإرضاء جميع الأطراف فلا بد من تحويل قضية مسجد دار الرئاسة إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها قضية سياسية خطيرة لم يحدث مثلها في التاريخ». من جهة ثانية، نفى البركاني ما أثير عن خلافات بين الرئيس صالح ونائبه عبد ربه منصور هادي. وأفاد البركاني ل «عكاظ» أن الرئيس ونائبه يلتقيان كل 48 ساعة ولا أساس لما تناقلته بعض وسائل الإعلام، مؤكدا أن الرئيس والنائب يرتبطان بعلاقات أخوية متينة.وكانت مصادر مقربة من هادي كشفت البارحة الأولى عن أنه أبلغ وسطاء بأنه قد يغادر صنعاء إذا استمرت تدخلات الرئيس صالح ورموز نظامه في صلاحياته. ووأضافت المصادر أن هادي هدد بمغادرة صنعاء إذا استمر التدخل في الصلاحيات الممنوحة له بموجب اتفاق التسوية الخليجي، بعد مشادات واتهامات وجهها إليه قادة في حزب المؤتمر الشعبي العام في اجتماع ترأسه صالح، وتناول قضية الاحتجاجات التي تكتسح مؤسسات الدولة للمطالبة بإقالة رموز النظام السابق.