اتهم الجيش المؤيد للثورة الرئيس علي عبدالله صالح، بممارسة خروقات جديدة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 واستفزاز القائم بأعمال الرئيس عبده ربه منصور هادي. وقال في بلاغ صحفي إن محاولة صالح في تسويق نفسه عبر ما سمي باللجنة الأمنية إفلاس حقيقي وقفز على الواقع اليمني الجديد الذي لم يستوعب معطياته بعد هو وأقرباؤه، واعتبر البيان تصرف صالح استفزاز جديد للقائم بأعمال رئاسة الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوه، وكذا استفزاز لجماهير الشعب اليمني وبالأخص شباب وشابات ساحات الحرية والتغيير في عموم الوطن. وكان صالح عقد اجتماع للجنة الأمنية وأصدرت بيان وهو ما اعتبر تدخل في صلاحيات هادي و"خرقاً جديداً يضاف الى خروقاته المتعددة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية." واكد ان اللجنة لم يعد لها "أي وجود أو صفة دستورية أو قانونية على الانطلاق، وأن ما حاول صالح أن يسوق به نفسه عبر هذه اللجنة إفلاس حقيقي، وهستيريا المراحل الأخيرة لأفول نظامه، وتلاشي سلطاته المشئومة التي جرع بها الشعب صنوفا من العذابات والحرمان على مدى 33 عاماً من الظلم والتسلط والاستبداد والجهل وعدم المسئولية." وطالب الجيش المؤيد للثورة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر الدول الخليجية والمجتمع الدولي التدخل لوقف تدخلات صالح في صلاحيات هادي الذي انتقلت اليه السلطة بعد توقيع صالح على المبادرة الخليجية في نوفمبر الماضي، ويأتي هذا وسط أنباء عن توتر العلاقة بين صالح وهادي بسبب تدخلات الأول في الصلاحيات الممنوحة لهادي بموجب اتفاق نقل السلطة.ونقلت وسائل إعلام محلية أنباء حصول مشادات بين قيادات معتدلة في حزب المؤتمر الشعبي العام، وأخرى متشددة معروفة بموالاتها للرئيس صالح، أثناء اجتماع للحزب قبل أيام وتناول قضية الاحتجاجات التي تكتسح مؤسسات الدولة للمطالبة بإقالة رموز الفساد، وبعد شد وجذب هدد هادي بمغادرة صنعاء والتوجه إلى مدينة عدن. الى ذلك أفاد مصدر يمني بأن وزير الإعلام علي العمراني تلقى تهديدات بتصفيته جسديا.. ودان "صحفيون من أجل التغيير" في بيان صحافي السبت ما تعرض له "العمراني من تهديدات "وطالبوا النائب العام ووزير الداخلية" سرعة التحقيق في ما تعرض له وملاحقة الجناة للقبض عليهم وإحالتهم إلى العدالة". واعتبر البيان أن التهديدات "تدشن لمرحلة جديدة من الانتهاكات التي يسعى الرئيس علي عبدالله صالح لارتكابها بحق حرية التعبير في اليمن ممثلاً بوزير الإعلام الذي رفض الانصياع للخطاب التحريضي".. وحذر وجهاء قبليون من المساس بوزير الإعلام اليمني اثر تهديدات تلقاها عبر تلفونه الشخصي. وكانت وسائل إعلام محلية أفادت أن العمراني تلقى رسالة شتم وتهديد بالتصفية الجسدية، سبقتها رسائل بثتها خدمة" ميثاق موبايل" وقناة العقيق التابعتين لنظام صالح "وذلك ضمن حملة منظمة يديرها حزب المؤتمر الشعبي والأمن القومي عبر أرقام دولية".