أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أن الدولة السعودية قامت على المنهج السلفي السوّي وستبقى متبعة له، قائلا إنها لن تحيدَ عنهُ ولن تتنازل عنه لكونه يجمع بين الأصالة والمعاصرة. وأضاف الأمير نايف "فهو منهج ديني شرعي .. كما أنه منهج دنيوي .. يدعو إلى الأخذ بأسباب الرقي والتقدم .. والدعوة إلى التعايش السلمي مع الآخرين .. وإحترام حقوقهم". وقال الأمير نايف بن عبدالعزيز خلال رعايته حفل افتتاح ندوة "السلفية منهج شرعي ومطلب وطني" التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مبنى المؤتمرات بمقر الجامعة في الرياض إن الدولة السعودية قامت على المنهج السلفي السوّي .. منذ تأسيسها على يد محمد بن سعود، وما زالت. وأوضح الأمير نايف أنها تدرك من يقدح في نهجها أو يثير الشبهات والتهم حوله، مبينا أنه "جاهل يستوجب بيان الحقيقة له". وأضاف الأمير نايف "الجامعة باستضافة هذه الندوة يجعل من الواجب علينا جميعاً.. الوقوف صفاً دون ذلك.. وأن نواجه تلك الشبهات والأقاويل الباطلة .. بما يدحضُها .. وبين عدم حقيقتها". بدوره، أكد قاضي القضاة بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور أحمد هليل أهمية عقد هذه الندوة في زمن تلاطمت فيه أمواج الفتن والاستهداف الذي يتعرض له ديننا ومنهجنا وعقيدتنا حتى أصبح الإسلام والسلفية مشجبا يحملونه كل إرهاب يدبر أو يراد أو تطرف وغلو يقع أو يكاد. وقال : ألم يعلموا أن هذا الإسلام العظيم والمنهج السلفي القويم جاء رحمة للعالمين وهداية وسلاما للخلق أجمعين فلا ظلم ولا إرهاب ولا اعتداء ولا هضم حق لأي إنسان ولو كان من الأعداء قال تعالى :" ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى" فلا قتل ولا تدمير بل عدل وبر وإحسان وأمن وسلام واطمئنان. وقال مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ "إن هذه السلفية الصالحة .. سمى العلماء هذه السلفية سمو المتبعين للكتاب والسنة.. سموهم السلف الصالح وسمو منهجهم السلفية تمييزا لهذا المنهج عن المناهج الأخرى الظالمة المتخبطة في ضلالها و المنحرفة في سلوكها وأخلاقها".