أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن المملكة ستظل بإذن الله متبعة المنهج السلفي القويم، ولن تحيد أو تتنازل عنه موضحاً انه مصدر رفعتها وتقدمها، ومطالباً بالوقوف صفاً واحداً لمواجهة الشبهات والأقاويل الباطلة ودحضها، وبيان حقيقتها مشيراً الى أن من يثير الشبهات والتهم حول منهج السعودية جاهل، يستوجب بيان الحقيقة له. وكان سموه حفظه الله قد رعى مساء امس حفل افتتاح ندوة " السلفية منهج شرعي ومطلب وطني " التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مبنى المؤتمرات بمقر الجامعة في الرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة ، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ، ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ، ومعالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد المطلق . ووصل في معية سموه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز . وقد بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقيت كلمة المشاركين في الندوة ألقاها نيابة عنهم معالي قاضي القضاة بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور أحمد هليل رفع فيها الشكر باسمه واسم المشاركين من أصحاب السماحة والمعالي والفضيلة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على رعايته هذه الندوة القيمة سائلا الله أن يجزي سموه خير الجزاء ، داعيا الله أن يحفظ هذا الحمى الإسلامي عزيزا بالإسلام والإيمان عامرا بالأمن والأمان برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وأكد أهمية عقد هذه الندوة في زمن تلاطمت فيه أمواج الفتن والاستهداف الذي يتعرض له ديننا ومنهجنا وعقيدتنا حتى أصبح الإسلام والسلفية مشجبا يحملونه كل إرهاب يدبر أو يراد أو تطرف وغلو يقع أو يكاد. وقال : ألم يعلموا أن هذا الإسلام العظيم والمنهج السلفي القويم جاء رحمة للعالمين وهداية وسلاما للخلق أجمعين فلا ظلم ولا إرهاب ولا اعتداء ولا هضم حق لأي إنسان ولو كان من الأعداء قال تعالى :" ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى" فلا قتل ولا تدمير بل عدل وبر وإحسان وأمن وسلام واطمئنان. ثم ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلمة عبر فيها عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على تشريفه وافتتاحه ندوة " السلفية منهج شرعي ومطلب وطني " التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية . وقال : "وقت كريم ومناسبة غالية طيبة حينما نرى ولاة أمرنا بيننا وفي مؤسساتنا يرعون تحقيق رسالة هذه البلاد وأهدافها التي بنيت عليها منذ تأسيسها ، إن المتأمل في تاريخ مملكتنا الغالية يرى ما يسر خاطره ويثلج صدره ويبعثه على مزيد من الفأل والعطاء خدمة للدين وتحقيقا لتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله " . وأضاف أن هذه البلاد المباركة ، قبلة المسلمين ، ومهبط الوحي ، تنطلق من أسس ثابتة ، ومبادئ حقه ، منبعها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه سلف هذه الأمة . وقال معاليه :" إن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - أقام هذا الكيان على التوحيد وإخلاص العبادة لله عزوجل ، وسار على ذلك أبناؤه البررة الميامين إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ، يسانده ويعاضده سمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ". وبين معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ان الجيمع يرى آثار ذلك وثماره يانعة ويلمسها ويحسها الجميع على أرض الواقع المواطن والمقيم والكبير والصغير . وقال :" إن أساس هذه البلاد منذ تأسيسها قائم على النهج السلفي المعتدل الوسطي بعيدا عن الإفراط والتفريط ، هذه مبادئ الإسلام نراها تطبق في جميع مؤسسات هذه الدولة وعلاقاتها ومعاملاتها ". وبين معاليه : أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عملت على تحقيق أهدافها لعقد هذه الندوة " السلفية منهج شرعي ومطلب وطني " بمبادئ ومحاور ذات بعد إسلامي عالمي ويشارك فيها عبر أبحاثها ودراساتها ومناشطها وفعالياتها أكثر من 100 مشارك عبر دول العالم ، كما تفعل بما يزيد عن 120 بحثا محكما ، وبما يعود ان شاء الله بالنفع والفائدة على الجميع " .