انتقدت الناشطة الحقوقية اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، توكُّل كرمان، المبادرة الخليجية التي اعتبرتها ضد الديمقراطية وحقوق الإنسان وخارج سياق الثورة، مشيرةً إلى أنها تمثِّل 80% من المرأة اليمنية التي تحلم ببلد ديمقراطي. وقالت كرمان في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط": "إنَّ الحل الوحيد للأوضاع في اليمن هو الضغط على صالح لتطبيق قرار مجلس الأمن الأخير"، مطالبةً الغرب بالعمل على تجميد أرصدته هو وعائلته وأعضاء حكومته. واعتبرت كرمان، التي تسلَّمت جائزة نوبل للسلام السبت الماضي، أنَّ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية "هي ضد الديمقراطية وضد حقوق الإنسان؛ لأنَّها تتحدث عن أزمة بين النظام والمعارضة". وأضافت: "نعتبر ما يحدث في اليمن ثورة سلمية، وهذه المبادرة تهاجم حرية التعبير؛ لأنها تقول إننا بعد شهرين يجب أن نأخذ خيامنا ونرحل، ويجب أن نوقف الاحتجاجات، والانتخابات الرئاسية يجب أن تقدم رئيسًا واحدًا هو عبد ربه منصور هادي". وأردفت: "أمثل 80% من نساء اليمن وشبابها، ونرفض المبادرة لأنها قائمة على التقاسم والمحاصصة بين حزب الرئيس صالح وأحزاب المعارضة، وهي نفس الآلية التي كانت موجودة قبل حرب 1994". وتابعت: "هذه الآلية قائمة على تعطيل القرارات، ولن تحقق أي إصلاحات، ولن تدفع باليمن للأمام، وقد تدخل اليمن في حرب أهلية لأنّ صالح لن يلتزم بها، وسيستغل الوقت لقتل الناس وخلق حروب داخل البلاد". ورأت أنّ المبادرة قد نجحت في نقطتين، هما إجبار علي صالح على الإمضاء، وتوحيد الجيش ولم نرَ ذلك بعد "نحلم ببلد جديد مبني على الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ومحاربة الفساد".