قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام اليوم السبت، إن لديها طموحات بتولي الرئاسة وإنها مستعدة لتلبية نداء الشعب إذا طلب منها أن تكون رئيسة لتحقيق أهداف الثورة وحمايتها. وحذرت من أن تقاعس المجتمع الدولي عن دعم الانتفاضة في اليمن سيطارد الضمير العالمي، حيث سيختار الرئيس علي عبد الله صالح الحرب الأهلية وليس التنحي. وقالت الصحفية اليمنية البالغة من العمر 32 عاماً بعد تسلم الجائزة في مراسم جرت في أوسلو إن صالح الذي وعد في الشهر الماضي بالتنحي بحلول فبراير لن يرحل وإنه يريد دفع البلاد نحو حرب أهلية. وقالت ل"رويترز" في مقابلة في أوسلو إنه إذا لم يجمد المجتمع الدولي أمواله وأموال أسرته وكبار المسؤولين فإنه سيستمر في محاولته لجر البلاد إلى حرب أهلية. وقالت كرمان إنها كانت واثقة من أن صالح سيجبر في نهاية الأمر على التنحي رغم الوعود المتكررة بالتنحي التي حنث بها. وقالت إن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجبره على الرحيل هو الثورة السلمية وإنها ستنجح، فقد أجبر على توقيع الاتفاق الذي تؤيده دول مجلس التعاون الخليجي مضيفة أن الانتفاضة ستستمر. وقالت لرويترز إن المجتمع الدولي سيستجيب لمطلب الشعب اليمني وإنه لن يستمر في التأخير. وأضافت أنه سيتم سماع أنباء طيبة في الأيام القادمة. وخلال مراسم قبول الجائزة وبخت الصحفية البالغة من العمر 32 عاماً المجتمع الدولي لتقاعسه عن دعم انتفاضة اليمن. وقالت إن هذا سيطارد الضمير العالمي لأنه يتحدى نفس فكرة النزاهة والعدالة. وقالت إن العالم الديمقراطي الذي قال الكثير عن الديمقراطية والحكم الرشيد يجب ألا يغض البصر عما يحدث في اليمن وسوريا. وأضافت أنه يجب تقديم هؤلاء الزعماء العرب إلى العدالة أمام المحكمة الجنائية الدولية ويجب ألا تكون هناك حصانة للقتلة الذين يسرقون قوت شعوبهم. وقال ثوربيورين ياجلاند إن جائزة كرمان التي اقتسمتها مع رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف وناشطة حقوق الإنسان ليما جبووي تمثل رد لجنة نوبل على ما وصفه "بالرياح التي تهب الآن على العالم العربي". وقال ياجلاند في مراسم تسليم الجائزة: "لا يمكن لديكتاتور على الأمد الطويل أن يجد مأوى من رياح التاريخ هذه".