كشف رئيس حملة السكينة لتصحيح الأفكار المتطرفة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ عبدالمنعم المشوح، عن إنشاء جهات طائفية خارجية لصفحات في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك لشحذ همم شيعة المملكة لخلق الفتنة داخل المملكة، وأضاف في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية ، أن 98% ممن يقفون خلف تلك الصفحات ليسوا سعوديين بعد تتبع "الآي دي" الخاص بمشاركاتهم التي كشفت أنهم من إيران والعراق. وأشار المشوح إلى أن كافة الصفحات المحرضة لأعمال الفتنة داخل محافظة القطيف هي صفحات خارجية وبإدارة خارجية ولا ينتمي إليها من السعوديين إلا ما نسبته 2% فقط من عدد المسجلين في تلك الصفحات. وأكد أن تلك الجهات فشلت في مخططاتها بإثارة أكبر عدد من شيعة السعودية، كون أغلبهم يعي أن تلك الهجمات الإلكترونية تابعة لجهات "مشبوهة" ولم ينساق خلفها إلا عدد بسيط ليوم واحد فقط ثم عادت المنطقة لهدوئها المعتاد. وبيّن المشوح أن المملكة تواجه "حرب إلكترونية" متعمدة من جهات طائفية خارجية لإثارة الفتنة بها، وتعمد إلى بث أخبار كاذبة بهدف الإثارة. وشدد المشوح على أن حملته حاولت محاورة تلك الجهات إلا أنها فشلت بسبب عدم تقبلهم للحوار، لكون هدفها إثارة الفتنة بعيداً عن الحوارات الراقية البناءة. ونوه المشوح إلى أن أغلب شيعة أهل القطيف "مسالمون" ويريدون الأمن والاستقرار للمملكة، وأن عقلاءهم لم يكونوا يريدون أن تصل الأمور إلا ما وصلت إليه من أعمال عنف. وحملت بعض تعليقات القراء على مواقع السكينة الإلكتروني – التي اطلعت عليها "الوطن" - معارضة من قبل شيعة سعوديين لأعمال العنف في القطيف، حيث امتعض شاب شيعي يقطن في القطيف من أعمال العنف وقال "أنا ضد أعمال العنف التي جرت في القطيف رغم أنني من أبناء شيعة القطيف؛ لأن هذا فساد وأغلبنا يرفض هذه التصرفات، فنحن نعيش بسلام ويجب المحافظة على أمن وسلام هذه البلاد لأننا لم نشاهد منها إلا كل خير ومحبة".