أَكَّدَ وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد بات "مسألة وقت", فيما خرجت مظاهرات ترحيب بالمجلس الوطني السوري الذي تشكل في إسطنبول كإطار موحد للمعارضة السورية. وقال بانيتا من تل أبيب في ختام اجتماع مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك أمس الاثنين: "إن واشنطن وعدة عواصم غربية سبق وقالت بشكل واضح أن على الأسد التنحي". وأضاف: "على الرغم من استمراره في المقاومة أعتقد أنه من الواضح جدًا أنها مسألة وقت قبيل حدوث ذلك. متى؟ لا نعرف". وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن نظام الأسد فقد كل مصداقيته بعد الحملة الوحشية التي قتلت 2700 شخص على الأقل وفق آخر إحصاء للأمم المتحدة قبل عشرة أيام. وتعهد بانيتا بأن الولاياتالمتحدة والدول الأخرى ستستمر في الضغط على النظام لإفساح الطريق أمام تشكيل حكومة أكثر استجابة لاحتياجات الشعب. إلى ذلك, فقد رحبت فرنسا بالمجلس الوطني السوري الذي تشكل الأحد في إسطنبول كإطار موحد للمعارضة السورية، وخرجت مظاهرات تأييد له بسوريا. واعتبرت الخارجية الفرنسية أن تشكيل المعارضة السورية لمجلسها الوطني هو خطوة حاسمة، وأكدت أنه من خلال وحدة المعارضة وخلق هيكلية تمثيلية، يتقدم الشعب السوري نحو إقامة دولة ديمقراطية في سوريا تحترم كل مواطنيها. وفي الداخل السوري رحّب عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش بأي تجمّع للمعارضة السورية، وطالب المجلس الوطني الذي تشكل في إسطنبول أمس بتقديم مقترحات توافقية. وقال حبش في مؤتمر صحافي عقده (قادة الطريق الثالث) في العاصمة دمشق أمس الاثنين: "نحن نمثل الطريق الثالث ونعمل على تجسير الهوة وبناء جسور بين السلطة وقوى المعارضة وتأمين لقاءات بينهم". ورحّب بأي تجمّع للمعارضة السورية، وطالب المجلس الوطني الذي أعلن عن تشكيله في إسطنبول الأحد بتقديم مقترحات توافقية، داعيًا إيّاه إلى بلورة مواقفه.