تتحرك أعمدة الرأي، من أزمة المعتمرين في مطار جدة، إلى مأساة تتسبب بها الزوجة "ناكرة الجميل"، فطالب كتاب صحفيون باتخاذ قرارات حاسمة، بشأن شركة الخطوط السعودية، بعدما أساءت إلى المملكة، وأصبحت " فضيحتنا بجلاجل" ليس داخلياً فقط، بل خارجيا أيضاًَ، كما تروي كاتبة قصة الزوج الذي كتب المنزل باسم زوجته، فطلبت الطلاق وحصلت عليه لتتزوج شاباً في نصف عمرها. كتاب: " الخطوط السعودية" جعلت "فضيحتنا بجلاجل"
يطالب كتاب صحفيون باتخاذ قرارات حاسمة، بشأن شركة الخطوط السعودية، بعدما أساءت إلى المملكة، وأصبحت "فضيحتنا بجلاجل"، ليس داخلياً فقط، بل خارجياًً أيضاً، وذلك في أعقاب أزمة الحجاج المصريين والجزائريين بمطار جدة، وفي صحيفة "الوطن" يقول الكاتب الصحفي فواز عزيز "وصل حال "الخطوط السعودية" إلى درجة لا تطاق.. فبعد أن أنهكت السعوديين بإلغاء حجوزاتهم وتأخير رحلاتهم التي لم يسلم منها أحد بما فيهم كبار المسؤولين والعلماء، اليوم، لم تعد معاناة التعامل مع الخطوط السعودية تقف عند السعوديين الذين بحت أصواتهم بالشكاوى، بل تجاوزتهم إلى ضيوف الرحمن من الإخوة المصريين، حتى احتاج الأمر إلى تدخل أمير منطقة مكةالمكرمة لحل المشكلة واستحداث 42 رحلة لمغادرتهم..! "، ويضيف الكاتب "السعودية" شركة ربحية لا تقدم خدماتها بالمجان، ومع ذلك لا تزال خدماتها تسبب الإحراج لنا، رغم أن الدولة توفر لها كل شيء وتدعمها بدليل غيرة شركات الطيران المحلية الأخرى منها"، وفي صحيفة "الجزيرة" يتساءل الكاتب الصحفي يوسف المحيميد "وبعدين يا جماعة! "، ويضيف: "ماذا سنفعل حينما تصبح "فضيحتنا بجلاجل" وأمام العالم، وقد تأخرت رحلات، وألغيت أخرى، وتحوّل مطار الملك عبد العزيز بجدة إلى مجموعات مسافرين مفترشين لا يختلفون عن الحجاج في عرفة، بل تجاوز الأمر إلى خصومات وملاسنات مع معتمرين مصريين، ثم إلى اعتداءات ومضاربات بين معتمرين جزائريين وموظفي المطار، فهو أمر يجب أن يتم اتخاذ قرارات صارمة بشأنه، وإنْ كنت أتمنى أن يبادر من يشعر بالذنب مما حدث إلى الاستقالة"، ويضيف المحيميد: "ماذا يبقى من سمعة أي ناقل جوي حينما يرتكب خطأ ضد مسافر؟ مجرّد مسافر واحد قد يكون مسيئًا لسمعة هذا الناقل، فما بالك إذا كانوا مجموعات بالمئات من المسافرين، وعلى مدى أيام وليال، بل وتبثّه وكالات أنباء وقنوات فضائية، ويصل الأمر إلى اشتباك بالأيدي، يعني قصوراًً من الناقل الوطني، فالخطوط أصبحت مكشوفة للعالم، ونحن لم نزل ننتظر بياناًً تبريرياًَ لم يتم توقيعه، يا إلهي!". ويشير الكاتب الصحفي محمد البكر في صحيفة "اليوم" إلى أن هناك من يهمه استمرار الوضع السيئ الذي تعيشه هذه الخطوط السعودية ويقول: "لماذا يفشل كل شخص يتم تعيينه على رأس هرم الخطوط السعودية مهما كانت إمكانياته وخبراته!؟ سؤال «مشروع» علينا ان نطرحه. والاجابة وإن كانت ضبابية، إلا أنها تشير إلى اتجاه واحد هو أن هناك من يهمه استمرار الوضع السيئ الذي تعيشه هذه المؤسسة الوطنية .. فليس من المعقول أن يعجز كل رئيس جديد يتم تعيينه ويعطى الصلاحيات الكافية عن إيقاف التدهور والانطلاق نحو الافضل". ويؤكد الكاتب الصحفي يوسف المحيميد في صحيفة "الجزيرة" أن الأمر لم يعد مقبولاً ويقول: "رغم أنني دافعت طويلاًً عن ناقلنا الوطني، وما زلت أضعه أول خياراتي حينما أسافر إلى الخارج، إلاّ أنّ الأمر لم يَعُد مقبولاًً أبدًا، ويحتاج إلى تصرُّف سريع لإعادة الخطوط إلى ما كانت عليه قبل سنوات، حينما كان من المستحيل أن تلغى رحلة إلاّ في حالات نادرة جدًا، حينما كان أحدنا يتنازل عن وجبة فندق محترم مقابل وجبة طازجة أثناء الرحلة، وحينما، فخطوط الدول المجاورة تتطوّر بتسارع، وخطوطنا تنتكس بشكل مريع، فلا بد من قرارات حاسمة!".
"المشهدي": كتب المنزل باسم الزوجة.. فحصلت على الطلاق لتتزوج شاباً في نصف عمرها
تستعرض الكاتبة الصحفية سوزان المشهدي في صحيفة "الحياة" واقعتين مأساويتين، تكشف من خلالهما مفاهيم نكران الجميل والخسة، سواء للمرأة أو الرجل، وفي خضم دهشتها تتساءل الكاتبة، "ماذا .. يُسمى هذا العمل؟" وهو السؤال الذي وضعته عنواناً لمقالها، وهي تقول: "عندما يقدِم رجل ما على كتابة منزل الأسرة باسم زوجته بصك شرعي بعد عشرة طويلة وبعد ثقة متناهية، خصوصاًً لو كانت الزوجة لا تعمل ولم تسهم فعلياًً في دفع كلفة البناء "يكون ما فعله الرجل تفضلاًً منه وكرماًً ينم عن ثقته الكبيرة في شريكة حياته وأم أولاده التي يضع رأسه بجانب رأسها؛ التي يستأمنها على أمواله وأسراره وأبنائه وكل شيء) .. هل من المنطقي والأخلاقي أن تكافئه الزوجة بعد كل ما تقدم بالتنكر له والاستحواذ على بيته؟ بطلب الطلاق ثم الزواج في المنزل نفسه من شاب يصغرها بنصف عمرها؟ الزواج رغم التناقض الواضح شأن خاص بها، ولكن الاستمرار في السكن في المنزل نفسه الذي تنازل لها عنه الزوج السابق "خساسة كبيرة وسوء خلق""، وتلخص الكاتبة القصة بقولها " إن الزوج الذي يبلغ عمره 45 عاماًً حاول إسعاد زوجته وأم أبنائه فقام بكتابة منزل الأسرة باسم زوجته التي ما إن حصلت عليه بناء على طلبها قامت بافتعال المشكلات وطالبت بالطلاق وحصلت عليه رغم محاولات الزوج أثناءها عن ذلك .. ليست الحالة الأولى بالطبع ولن تكون الأخيرة". ثم تروي الكاتبة القصة الثانية التي بدأتها صاحبتها بسؤال "هل هذا هو جزائي؟ جزاء صبري واقتصادي، وعدم مطالبتي له بشيء، هل هذا جزائي أنني قمت بعمل موازنة متقشفة للأسرة مكنتنا فيما بعد من شراء أرض وبناء سكن للأسرة، نسيت نفسي كلياًً وكنت ألبس وأولادي من محال أبو عشرة في وقت تلبس فيه أخواتي وزوجات إخوانه وأخواته ووالدته وكل الأسرة من أغلى الماركات، وكنت ألبس الذهب المقلد وأدعي أنني أحبه وأعلن أن بناتي مثلي يحبون البساطة رغم أني ابنة العائلة الثرية التي كانت دائماًً ما تسألني "ماذا حل بك؟ لماذا تخدمين بنفسك لماذا لا تأتين بخادمة تساعدك"، وكنت أدعي دوماًً وأبداًً، أنني أعشق شغل المنزل وما إن انتهينا من المنزل وبعد أن قمت بتأثيثه انقلب زوجي ليعلن أنه لا يرغب فيّ يخيرني الآن بين قبولي زواجه مع إمكان بقائي في الملحق الذي اقترحته للضيوف بشرط ألا أكدر عليه صفو حياته الزوجية الجديدة؟!"، وتنهي صاحبة القصة بقولها "رحلت من دون أن أنبس ببنت شفة وطلبت الطلاق وحصلت عليه بحكم محكمة، بعد أن رددت له المهر كاملاًً.. مضى على ما حدث عامان لم أذق فيهما طعم النوم في داخلي أسئلة كثيرة لا أجد إجابة عنها".