دعا العقيد معمر القذافي أنصاره إلى معركة طويلة في ليبيا، وحثهم على مواصلة القتال حتى وإن لم يسمعوا صوته, مضيفا أن الثوار منقسمون على أنفسهم. ودعا القذافي في تسجيل صوتي منسوب له إلى مواصلة القتال من أجل "تحرير ليبيا" حاثا أنصاره إلى نصب كمائن ومواصلة القتال في طرابلس وإشعال ليبيا وفق تعبيره. حيث قال: "حتى ولو لم تسمعوا صوتي استمروا في «المقاومة»"، مؤكداً أن قبائل بن وليد وقبائل سرت مستعدة لقتال الثوار، وأضاف أن ليبيا سوف تشتعل من جديد. وأضاف في هذه الكلمة، التي تعد الرابعة له منذ سقوط العاصمة طرابلس بيد الثوار، أن الثوار والحلف الأطلسي لن يقدروا على إخضاع القبائل المسلحة والشعب المسلح. وتعهد القذافي بمواصلة القتال قائلا "فلتكن معركة طويلة، سنقاتل من مكان إلى مكان ومن مدينة إلى مدينة ومن واد إلى واد ومن جبل إلى جبل". وقال إن الثوار منقسمون على أنفسهم وتوجد خلافات بينهم، واصفا إياهم بالعملاء، واتهمهم بتجنيد مرتزقة والاعتماد على الإعلام المضلل في حربهم ضد نظامه. وشدد القذافي في كلمته على أن الثوار سينتهون لأنهم بدون مدد، بخلاف أنصاره الذين يستمدون مددهم من الشعب الليبي على حد قوله, داعيا إلى عدم الاستسلام بعد التضحيات التي قدمها الليبيون. بني وليد وكان قائد عسكري رفيع المستوى من المجلس الوطني الانتقالي قال الخميس إنه يعتقد أن القذافي موجود في بلدة بني وليد الصحراوية الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من طرابلس. وقال منسق غرفة العمليات العسكرية بطرابلس عبد المجيد لرويترز إن شخصا موضع ثقة قال إن القذافي ذهب إلى هناك ومعه ابنه سيف الإسلام ورئيس مخابراته عبد الله السنوسي بعد ثلاثة أيام من سقوط طرابلس الأسبوع الماضي. يُذكر أن الغموض ما زال يكتنف المكان الذي قد يكون القذافي لجأ إليه بعد سقوط طرابلس، واقتحام مقره في باب العزيزية من قبل الثوار يوم 21 من أغسطس/ آب الماضي.