أكد الداعية الدكتور سعد البريك أن الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- هو من نصحه بالعمل في MBC، حينما دعته إدارة القناة لتقديم برنامج ديني، بينما فتح ملف علاقة الإعلام بالدين، مشيرًا إلى أن القنوات والبرامج الدينية يجب أن توازن بين ما سماه "الترغيب" و"الترهيب". وقال البريك -في حلقة برنامج "نبض الكلام": "حينما دعتني إدارة مجموعة MBC لكي أقدم برنامجًا دينيًا كان لي تحفظ أن القناة تعرض بعض المشاهد التي لا أرضى عنها كوني داعية، لذلك ذهبت لأستشير فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز. ويُعرض "نبض الكلام" يوميًا على MBC1، الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش، 17:00 بتوقيت السعودية. وأضاف البريك: "قلت لابن باز إن القناة ليست دينية، لكني سأقدم فيها برنامجًا دينيًا، وهي من القنوات واسعة الانتشار، فرد علي قائلا: "شارك فيها ولا تتردد". وأشار البريك إلى أن الدين له علاقة مباشرة بالإعلام، وأن كلا منهما يؤثر في الآخر، وقال إن كل شيء في الحياة لا بد أن يكون من منطلق ديني، وأن يسير في إطار عبودية الله، مثل السياسة والتعليم، وحتى الصناعة لا تكون مخرجاتها تصديًا عن سبيل الله. وأضاف: "الإعلام أصبح بمثل إخطبوط كبير جدا، لكننا لم نستثمره في الاتجاه الصحيح، فهناك 100 قناة ما بين ترفيه وكوميديا، و45 قناة دينية، وهناك أكثر من 45 قناة فارسية إيرانية تبث باللغة العربية، في مقابل 3 قنوات فقط قنوات عربية تبث باللغة الفارسية". وأكد البريك على الخطورة التي يشكلها الإعلام على المجتمع قائلا: "كثير من القنوات الخليجية ساهمت في تدمير القيم، من خلال الجرأة على الثوابت، وكسر حواجز العفاف والعفة في المجتمع السعودي خاصة والخليجي عامة". وقال: "ما تقدمه الفضائيات يؤثر على القلب مثل أثر الغبار على ميزان الذهب، فكل ما نكسبه من نظراتنا وأسماعنا سلبًا أو إيجابًا يؤثر فينا، كما أن هناك استطراق للخطاب الديني، حينما أستمع للبرامج الدينية في البرامج سألاحظ أن السقف المفتوح هو أن تتكلم عن المعروف ولا تتكلم عن المنكر، لكن لا بد أن يكون هناك توازن بين الحديث في المواعظ والوعيد". وفي شأن آخر طالب المغرب بمنع تصوير الفيلم الإيراني الذي يجسد شخصية الرسول على أراضيها وشن الداعية المعروف هجوماً على الدكتور طارق السويدان، وقال: إن حديثه في "نبض الكلام" قبل ثلاثة أيام عن العلماء التقليديين الذين يقفون ضد التغيير، كان المقصود به الشيخ صالح الفوزان، وطالبه بالتوضيح والتراجع، ووصف السلفية بأنها الأرض التي نعيش عليها والهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه , فيما وصف الخطاب الديني في القنوات بأنه خطاب "مستطرق" يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر.