بعد أعوام من القطيعة التي اختارها الشيخ سعد البريك بطوعه، عاد عصر أمس للظهور مجدداً على شاشة «إم بي سي» عبر برنامج «نبض الكلام»، وتحدث على مدى ساعة كاملة حول قضايا إعلامية، بدءاً بما يعرض في مسلسل «طاش 18»، ومروراً بمسلسل «الحسن والحسين»، وانتهاء بالفيلم الإيراني المزمع تصويره عن الرسول عليه السلام، وتتجسد فيه شخصية النبي صوتاً وصورة. وكشف البريك أن ظهوره منذ أعوام ولّت على شاشة «إم بي سي» كان وفقاً لفتوى من الشيخ عبدالعزيز بن باز «يرحمه الله»، الذي أجابه رداً على سؤاله حول الظهور على شاشة «القناة» بقوله: «شارك ولا تتردد»، بل إن البريك طلب من ابن باز كتابة فتواه هذه على ورقة، ليحتفظ بها في حال تكالب عليه المعارضون، وهو ما حصل فعلاً، إذ كتب له الشيخ الفتوى، ولم يتوان المعارضون عن التكالب عليه. ويحسب للبريك أنه أول من قدم برنامجاً دينياً على شاشة «إم بي سي» قبل 13 عاماً، لكن لظروف تتعلق بموعد عرض البرنامج وتعارضه مع وقت الصلاة، لم يتفق الشيخ والقناة على صيغة معينة لتواصل بث البرنامج، حتى بعد أن اقترحت القناة وضع فاصل إعلاني يتمكّن فيه الشيخ من أداء الصلاة المفروضة في موعدها، لكن البريك وجد أن ذلك سيكون محرجاً له، وسيفهمه الناس بشكل خاطئ. ودعا البريك خلال «نبض الكلام» الذي يقدمه الإعلامي عبدالله المديفر السلطات المغربية لمنع تصوير الفيلم الإيراني، الذي يتحدث عن سيرة خاتم الأنبياء، لافتاً إلى وجود 45 قناة إيرانية ناطقة باللغة العربية في مقابل 3 قنوات عربية ناطقة باللغة الفارسية. وعن رأيه في الخلاف القائم حول عرض مسلسل «الحسن والحسين» قال: «أنا مع منع عرضه، لكن لا مشكلة عندي لو عرض».