أكد الثوار الليبيون اليوم (الجمعة 2011/8/5) أن غارة ليلية لحلف شمال الأطلسي على مركز للعمليات في زليتن (غرب) أدت إلى مقتل خميس أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي و32 شخصا آخرين. وقال محمد زواوي أحد المتحدثين باسم الثوار لوكالة فرانس برس نقلا عن عمليات تجسس جرت في صفوف القوات الموالية للقذافي، إن خميس كان بين 32 شخصا قتلوا في الغارة التي وقعت ليل الخميس الجمعة. وأضاف زواوي أن "غارة جوية وقعت خلال الليل على مركز قيادة عمليات قوات القذافي في زليتن وقتل نحو 32 شخصا من القوات الموالية له من بينهم خميس." وتابع المتحدث نفسه أن المتمردين التقطوا اتصالات لاسلكية لقوات القذافي تفيد أن خميس القذافي قتل. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال مسؤول في الحلف في نابولي طالبا عدم كشف هويته "نحقق في هذه المعلومات". وخميس القذافي (28 عاما) هو أصغر أبناء الزعيم الليبي السبعة. وهو ضابط تخرج من الكلية العسكرية والحربية في روسيا. وكان يتولى قيادة كتيبة تحمل اسمه (كتيبة خميس) تعد واحدة من أكثر الوحدات الموالية للقذافي فاعلية. ويبدو أن خميس القذافي كان يدير العمليات في جبهة زليتن الموقع الأكثر تقدما للثوار في الشرق بعد مرفا مصراتة الاستراتيجي. وكانت وسائل الإعلام القريبة من المتمردين أعلنت في مارس مقتل خميس القذافي لكن النظام نفى على الفور النبأ. وتأتي هذه الغارة بعد ساعات فقط على زيارة منظمة إلى زليتن قام بها مجموعة من الصحافيين الذين قدموا من طرابلس. ولاحظ الصحافيون أن وسط المدينة كان تحت سيطرة قوات القذافي. وقال سكان إن الجبهة تبعد بين 10 و15 كلم إلى الشرق. وأشار مراسل لوكالة فرانس برس إلى سماع تبادل كثيف للقصف من تلك المنطقة. وكانت وسائل الإعلام الحكومية الليبية أعلنت مقتل ابن آخر للقذافي هو سيف العرب في غارة لحلف شمال الأطلسي في نهاية ابريل، مع 3 من أحفاد العقيد القذافي. في المقابل, نفى النظام الليبي اليوم (الجمعة 2011/8/5) مقتل خميس نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في غارة لحلف شمال الأطلسي على مدينة زليتن كما ذكر الثوار الليبيون، ووصف هذه الأنباء بأنها "أكاذيب قذرة". وقال المتحدث باسم الحكومة الليبي موسى إبراهيم للصحافيين "المعلومات المتصلة بمقتل خميس في غارة لحلف الأطلسي هي أكاذيب قذرة هدفها التغطية على قتل المدنيين في مدينة آمنة".