المنامة - أ ف ب - طالب زعيم المعارضة الشيعية في البحرين الشيخ علي سلمان إيران، في مؤتمر صحافي عقده امس، بعدم التدخل في الشأن البحريني الداخلي كما طالب بانسحاب قوات «درع الجزيرة». وقال سلمان، في المؤتمر الذي عقده مع قادة باقي الجمعيات المعارضة، «لا نريد أن تتحول البحرين إلى ساحة صراع لهذا نطلب انسحاب قوات درع الجزيرة ونطلب من إيران عدم التدخل في الشأن البحريني». وغداة قبول استقالة 11 نائباً، من اصل نواب كتلة جمعية الوفاق ال 18 التي يرأسها، قال سلمان إن جمعيته التي تمثل التيار الرئيس وسط شيعة البحرين لن تشارك في أي انتخابات فرعية لملء المقاعد الشاغرة. وقال سلمان إن «إعادة ترشيح ممثلين عن الوفاق في أي انتخابات تكميلية ستجري في الدوائر الشاغرة ليس وارداً». كما ذكر بأنه ليس لدى المعارضة نية للتظاهر أو الاحتكاك بالقوات العسكرية. وقال سلمان إن «المعارضة لا تدعو للتظاهر ولا الصدام مع قوات الأمن»، مضيفاً «نحن نكتفي الآن بالتكبير» و»زيارة قبور الشهداء» و»اعلنا يوم السبت يوم حداد على أرواحهم». إلى ذلك، أكدت الجمعيات السبع المعارضة في بيان تلي أثناء المؤتمر الصحافي أنها «مستمرة في المطالب المشروعة للشعب البحريني بالطرق السلمية ووطنية التحرك» مشيرة إلى أنها «ترفض التدخل الخارجي من أي طرف كان». وذكرت الجمعيات أنها عملت على «عدم اقلمة الأزمة البحرينية وحلها محلياً بمساعدة الأشقاء والأصدقاء». وعما تم تداوله في الإعلام عن مبادرة كويتية من اجل إطلاق الحوار مع المعارضة في البحرين ثم إعلان وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد آل خليفة أن الجهود الكويتية توقفت منذ إعلان حال الطوارئ في البلاد، قال إن «الكويت وأياديها البيضاء لها مكانة كبيرة لدى البحرينيين وأي جهد أو مسعى من الكويت لابد أن نقابله بالترحيب». وذكر سلمان بان «المعارضة رحبت بالحوار منذ البداية». وقال «قدمنا مرئياتنا لولي العهد بعد يومين من طلبها وكنا على تواصل يومي معه ومع الفرقاء الآخرين مثل تجمع الوحدة الوطنية والقوى الأخرى وهو ما أفضى إلى بلورة المبادئ السبعة للحوار التي اعلنها ولي العهد وأعلنا ترحيبنا بها». إلا انه أضاف «يبدو أن الخيار الأمني كان أقوى وقطعت الطريق على الحوار». وسئل عما تردد عن مساع بذلها رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان أثناء زيارته إلى العراق، قال سلمان «سمعنا عن زيارة اردوغان ونحن نقدر دور تركيا الإقليمي ونرحب بأي مساع حميدة لتركيا». وقال ممثل جمعية العمل الوطني الديموقراطي (وعد - يسار قومي) عبدالحميد مراد إن البحرين «جزء من منظومة مجلس التعاون الخليجي بالتالي فإن دول الخليج يهمها استقرار الأوضاع في البحرين وحل أي مشكلات فيها وبالتالي فإن أي جهد خليجي في هذا الصدد موضع ترحيب». وقال الأمين العام لجمعية المنبر الديموقراطي التقدمي (يسار) حسن مدن إن «الإجراءات الأمنية لا تحل المشكلة» مضيفاً «الآن نقول ماذا بعد؟ آجلاً أو عاجلاً سنذهب إلى معالجة مشكلاتنا السياسية». والجمعيات المعارضة السبع هي الوفاق الوطني الإسلامية (التيار الشيعي الرئيسي) والعمل الوطني الديموقراطي (وعد - يسار قومي)، والمنبر الديموقراطي التقدمي (يسار) والعمل الإسلامي (شيعية) والتجمع القومي الديموقراطي (البعث) وجمعية الإخاء الوطني (ليبراليون شيعة) وأخيراً التجمع الوطني الديموقراطي (يسار قومي).