قالت صحيفة "الإندبندنت": إنّ التكلفة الإجمالية للولايات المتحدة في حروبها في العراق وأفغانستان وعملياتها العسكرية في باكستان ستتجاوز 4 تريليون دولار أمريكي أي أكثر من ثلاثة أضعاف الميزانية التي أقرَّها الكونجرس الأمريكي بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وذكرت الصحيفة أنَّ هذا المبلغ المُذْهِل جاء في دراسةٍ جديدةٍ أصدرها معهد براون واطسون الأمريكي للدراسات الدولية. ووفقًا للدراسة فإنَّ الكونجرس الأمريكي خصَّص رسميا 1.3 تريليون دولار للحرب على الإرهاب وإذا ما تَمّ إضافة الفائدة على هذه الأموال وميزانية مكافحة الإرهاب داخل أمريكا فإنَّ إجمالي التكلفة تتراوح ما بين 2.3 و 2.7 تريليون دولار أمريكي. وإذا تَمّت إضافة تكاليف الإنفاق العسكري في المستقبل ورعاية الجنود المتقاعدين والمصابين يصل مجموعها إلى ما بين 3.7 و 4.4 تريليون دولار أمريكي، وهو ما سيتجاوز تكلفة الحرب العالمية الثانية. وتقول الصحيفة: إنه خلافًا لمعظم الصراعات التي خاضتها الولاياتالمتحدة فإنَّ حروبها في العراق وأفغانستان تَمّ تمويلها بالكامل من قروض يتعيّن سدادها عاجلاً أو آجلاً مما سيضيف عِبْئًا على البلاد التي لا تزال تعانِي من أزمة الركود الاقتصادي العالمي. وترَى الصحيفة أنّ هذه الأرقام لا تساوي شيئًا من المعاناة التي سببتها الحروب لآلاف الأشخاص الذي أُصِيبوا بتشوهات جراء الحرب، إضافةً إلى الذين قُتِلوا أو ماتوا بسبب نقص العلاج والرعاية. ووفقًا للدراسة تسبّبت الحروب في تشريد نحو 7.8 مليون لاجئ، أي ما يعادل تقريبًا عدد سكان كل من اسكتلندا وويلز.