أكّد وزير خارجية مصر الدكتور نبيل العربي أنّ استقرار سوريا جزء من الأمن القومي العربي، وتمنّى أن تقدِّم الحكومة السورية مبادرة تتجاوب مع مطالب الشعب الديمقراطية والإصلاحات والتغيير. وكشف الوزير في تصريحات خاصة لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها اليوم الأحد عن سعي مصري للمساعدة في إرسال الدول الغربية الكبرى مبعوثًا عنها إلى سوريا، مثل أحد وزراء خارجيتها، للتفاوض على مَخْرَج من الأزمة، ووقف مشروع القرار الذي تحاول الدول الغربية إقراره في مجلس الأمن الدولي في وجه معارضة أو تحفظات من روسيا والصين. وقال العربي: إنّ الجانب المصري يُقلل من التصريحات إلا أنه يعمل جهده من وراء الستار، ويتمنّى أن تكون الإصلاحات السورية جدية وأن يبدأ تنفيذها فورًا وضمن جدول زمني تلبية لمطالب الثورة الشعبية. وسألت الصحيفة الوزير عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران وقلق بعض دول الخليج من انعكاس مثل هذه العلاقة على أمنها، فقال: "أمن الخليج من أمننا، وكنت قلت إن أمن الخليج خط أحمر، وقال رئيس الوزراء عصام شرف هذا". وأوضح الوزير أنه ليس صحيحًا أن العلاقات الدبلوماسية كانت مقطوعة، فقد كان هناك مكتب رعاية مصالح يديره دبلوماسي برتبة سفير لكل من البلدين في البلد الآخر، أما الآن فمشروع استئناف العلاقات الدبلوماسية سيُترك إقراره للبرلمان المصري المقبل، أي خلال ثلاثة شهور. وأشار العربِي إلى أنه اجتمع مع وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي على هامش مؤتمر عدم الانحياز في جاكرتا قبل نحو أسبوعين، وتجاوزت مصر مشكلة اسم الشارع (الإسلامبولي) في طهران، و"موقفنا أن إيران ليست عدوة لمصر".