هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوريا ولبنان بإدخال قوات عسكرية إلى أراضيهما إذَا حاول متظاهرون فيهما الانطلاقَ بتظاهرات ومحاولة تَخطِّي الحدود إلى داخل إسرائيل خلال إحياء ذكرى النكسة اليوم الأحد. وذكرت صحيفة "معاريف" أنّ نتنياهو وفي محاولةٍ لوقف أنشطة لمناسبة ذكرى النكسة أبلغ بصورة غير مباشرة جهات عربية مختلفة إنّه في حال وقوع أحداث غير عادية فإنّ إسرائيل ستستخدم قوة عسكرية مُكثّفة وحتى إنها قد تدخل إلى سوريا ولبنان. وزعمت الصحيفة أنّ إعلان لبنان السبت عن إلغاء تظاهرة عند الحدود مع إسرائيل وبعد ذلك إعلان سوريا عن إلغاء التظاهرات عند الحدود مع إسرائيل سببه تهديد نتنياهو. وفي سياقٍ متصل ذكرت صحيفة (هآرتس) أنّ التقديرات في إسرائيل هي أن "لنظام الرئيس السوري بشار الأسد مصلحة بالقيام باستفزاز عند الحدود (في الجولان)، وهذه تقديرات تثير توترًا معينًا في الجانب الإسرائيلي". وكرّر جيش الاحتلال في الأيام الماضية أنّه استخلص العبر من أحداث ذكرى النكبة في 15 مايو الفائت وأعاد بناء الشريط الحدودي قُرْب قرية مجدل شمس بعد أن تخطَّى عشرات المتظاهرين الفلسطينيين الذين انطلقوا من سوريا الحدود في هذه المنطقة وفاجئوا قوات الاحتلال. وأعلنت إسرائيل منذ عصر يوم الجمعة الماضي عن أنّ شمال هضبة الجولان منطقة عسكرية مغلقة ورفعت حالة التأهُّب في صفوف الجيش على الجبهات الثلاث الشمالية والجنوبية والوسطى، وذلك لمناسبة ذكرى النكسة (حرب الخامس من يونيو 1967).