قالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) يوم الاربعاء ان الرئيس بشار الأسد أصدر قرارا يقضي بتشكيل هيئة مهمتها وضع الأسس لحوار وطني وذلك بعد أكثر من عشرة أسابيع من الإضطرابات في سوريا. ونقلت الوكالة عن الأسد قوله "على هيئة الحوار الوطني صياغة الأسس العامة للحوار المزمع البدء به بما يحقق توفير مناخ ملائم لكل الاتجاهات الوطنية للتعبير عن أفكارها وتقديم آرائها ومقترحاتها بشأن مستقبل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سورية لتحقيق تحولات واسعة تسهم في توسيع المشاركة وخاصة فيما يتعلق بقانوني الاحزاب والانتخابات وقانون الاعلام والمساهمة في وضع حد لواقع التهميش الاجتماعي والاقتصادي الذي تعاني منه بعض الشرائح الاجتماعية." ويأتي القرار الجديد في إطار سلسلة إصلاحات أعلن عنها الأسد وجاء بعد عشرة أسابيع من الاحتجاج على حكمه المستمر منذ 11 عاما وحملة عسكرية لاقت ادانة دولية وقتل خلالها المئات. وقالت سانا ان الهيئة تتألف من تسعة اعضاء من ضمنهم نائب الرئيس فاروق الشرع ومسؤولون كبار في حزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية التي تضم تحالف الاحزاب بقيادة البعث. واضافت الوكالة ان الاسد اجتمع مع اعضاء الهيئة وبحث معهم "أهمية الحوار الوطني خلال المرحلة القادمة لتجاوز الحالة الراهنة وما اتسمت به من اضطراب سياسي واجتماعي." وأصدر الاسد يوم الثلاثاء عفوا عاما يشمل كل أعضاء الحركات السياسية بما في ذلك جماعة الاخوان المسلمين المحظورة. وجاء ذلك ضمن خطوات الاصلاح ومن بينها إنهاء حالة الطواريء المستمرة منذ 48 عاما. غير ان تلك الاصلاحات لم تضع حدا للاحتجاجات وهون الغرب من شأنها ووصفها بأنها غير كافية. وقال الاسد "هذا الحوار أصبح ممكنا وقادرا على توفير نتائج أفضل بعد صدور العديد من القرارات والمراسيم التي تسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز المشاركة من مختلف المكونات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين."