تباشر هيئة الحوار الوطني في الجمهورية العربية السورية اجتماعاتها المكثفة الدورية وفق خطة عمل مدروسة وآليات وجداول زمنية محددة تمكنها من تحقيق الاهداف المتوخاة من انشائها تعزيراً لعملية الاصلاح السياسي الجارية في سورية واستمراراً للخطوات المتوالية فيها. وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد أصدر بتاريخ 1/6/2011م قراراً جمهورياً يقضي بتشكيل هيئة تكون مهمتها وضع الاسس لحوار وطني وتحديد آلية عمله وبرنامجه الزمني. وتتألف الهيئة من فاروق الشرع، الدكتور صفوان قدسي، الدكتور هيثم سطايحي، الدكتور ياسر حورية، السيد حنين نمر، عبدالله الخاتي، وليد اخلاصي، الدكتور منير الحمش، الدكتور ابراهيم دراجي. واجتمع الرئيس الاسد مع اعضاء الهيئة حيث تم بحث اهمية الحوار الوطني خلال المرحلة القادمة لتجاوز الحالة الراهنة وما اتسمت به من اضطراب سياسي واجتماعي. وقال الرئيس بشار الاسد ان على هيئة الحوار الوطني صياغة الاسس العامة للحوار المزمع البدء به بما يحقق توفير مناخ ملائم لكل الاتجاهات الوطنية للتعبير عن افكارها وتقديم آرائها ومقترحاتها بشأن مستقبل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سورية لتحقيق تحولات واسعة تسهم في توسيع المشاركة وخاصة فيما يتعلق بقانوني الاحزاب والانتخابات وقانون الاعلام والمساهمة في وضع حد لواقع التهميش الاجتماعي والاقتصادي الذي تعاني منه بعض الشرائح الاجتماعية. واكد ان هذا الحوار اصبح ممكناً وقادراً على توفير نتائج افضل بعد صدور العديد من القرارات والمراسيم التي تسهم في تعزيز المشاركة من مختلف المكونات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين. واستمع الى اراء اعضاء الهيئة بآفاق المرحلة القادمة والى مقترحاتهم حول افضل السبل لتحقيق حوار وطني يستوعب كل اطياف المجتمع ويعكس اهتمامات ومصالح مختلف الشرائح الاجتماعية والسياسية التي تؤمن بالحوار سبيلا لتحقيق الاصلاح والنهوض بالعمل الوطني وتعزيز وحدة البلاد. واكد اعضاء الهيئة ان اطلاق الحوار الوطني في هذه المرحلة الهامة من تاريخ سورية يعتبر خطوة اساسية على طريق تجاوز الظروف الراهنة ومعالجة عواملها واسبابها المختلفة. جاء ذلك في بيان للسفير السوري في المملكة العربية السعودية الدكتور مهدي دخل الله.