لأنه لا يغيب عن عقول وقلوب مواطني بلده ، والمقيمين فيها دائماً ، ولأنه رجل ندر وجوده في هذا الزمان ، زمان طغت عليه لغة الفرقة ، والعنصرية ، والإنعزالية ، تتذكر دولة الإمارات العربية المتحدة رجل وحّد إماراتها وجمعهم تحت علم واحد ، هو علم الإمارات ، ولهدف واحد ، هو خدمة مواطني ومقيمي هذه الدولة وإعلاء شأنها ومكانتها في العالم أجمع . إنه "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " زايد الخير ، وحكيم العرب ، إلى آخره من ألقاب لا تحمل أدني درجة من الرياء أو النفاق ، وإنما هي ألقاب إكتسبها بفعل سياسته الحكيمة على الأصعدة المحلية والعربية والدولية ، وخيره اللامحدود الذي طال شتي بقاع الأرض ، وتسامحه الذي يشهد به الوافد قبل المواطن ممن عاصروه ، ودفاعه عن ثوابت الأمة وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية بكافة أشكال الدعم المادي والمعنوي ، وحرصه الدائم على إثراء التضامن العربي . إفتتح أمس الأربعاء سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان " نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة " ، بحضور حشد كبير من المسؤولين ورجال الفكر والإعلام في العالم العربي (مركز زايد العدل) ، تعبيراً عن الحب والوفاء المستمر لوالده مؤسس دولة الإمارات الحديثة ، وتخليداً لمسيرته العطرة . يحتوي المركز الذي سيستمر على مدار العام على شجرة آل نهيان ، متضمناً مئات الصور والشهادات والأوسمة والجوائز التي منحت للشيخ زايد رحمه الله تكريماً له من الدول والمنظمات والهيئات العربية والعالمية لما قدمه من عطاء هائل واهتمام خاص بالبيئة والتنمية المستدامة والإغاثة والمساعدات الإنسانية . بدأ حفل الإفتتاح بكلمة ألقاها الدكتور حمد على الحوسني المستشار الإعلامي للشيخ سلطان بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء ، ثمّن فيها أهمية الحدث المعني بتوثيق كل ما يتصل بباني ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة ، والذي تعجز الكلمات والمعارض والكتب عن تعداد صفاته التي أعلت شأن الإمارات وجعلتها في مصاف الدول المتقدمة ، في زمن قياسي لم يتعد عشرات السنوات . ويجسد المركز رؤية الشيخ زايد رحمه الله للإنسان والأرض التي تحولت من صحراء إلى جنة على الأرض إضافة إلى رعايته لكافة مناحي الحياة في الإمارات من تعليم وصناعة ودفاع وإسكان وكل ما يهدف إلى رفعة المواطن الإماراتي والمقيم على أرضها. " رحم الله الشيخ زايد ، وطيب ثراه ، وجعل الجنة مثواه "