أُقيم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام سنة 2003 بهدف تعزيز الوعي الثقافي وتجسيد قيم الانتماء والولاء للوطن والترويج للثقافة والهوية الوطنية، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان. ويسعى المركز إلى ترجمة العلاقة بين الثقافة والإعلام من خلال التركيز على مجال الإعلام والدراسات الإعلامية، ويكتسب بذلك شخصية متفردة بين مراكز الثقافة والدراسات العربية كما يعمد إلى طرح سؤال الثقافة بمفهومها الشامل ليضم أوجهها المختلفة كالفكر والسياسة والفلسفة والعلوم والاقتصاد، وغيرها من جوانب المعرفة. ويطلق مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام مشروعاً وطنياً بعنوان "خليفة بلغات العالم" إهداء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في الثاني من شهر ديسمبر القادم بمناسبة اليوم الوطني ال 41 للدولة، وذلك تعبيراً عن الحب والوفاء لقائد المسيرة صاحب السمو رئيس الدولة ومشروع " خليفة بلغات العالم"، وهو مشروع وطني يقام بالتعاون بين المركز ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وجامعة الإمارات العربية المتحدة و"صندوق خليفة لتطوير المشاريع"، فيما يهدف إلى التعبير عن الحب والوفاء لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان من خلال تخليد اسم سموه "خليفة" بكتابته وترجمته بكل لغات العالم. ويهدف المشروع إلى إبراز الثقافة الوطنية للدولة من خلال تقديرها للقيادة وتأكيد الهوية الوطنية الإماراتية وتفاعلها مع جميع ثقافات دول وشعوب العالم، والتأكيد على تقدير واحترام دولة الإمارات لحضارات الشعوب والجنسيات التي تعيش على أرضها باستخدام لغاتها المختلفة والمتعددة وإشراكهم في احتفالات الدولة ورد الجميل للوطن وقائده من خلال المساهمة والمشاركة الفعالة في دعم النشاطات والقضايا الوطنية. كما يقوم المركز بتدعيم المبدعين من أبناء الدولة، وتشجيع الأعمال الفنية والثقافية بجميع أشكالها لنشر الثقافة بمفهومها الشامل، باعتبارها إحدى الركائز المهمة في عملية التنمية الشاملة.