إقتربت اللحظات الأخيرة من حسم اختيار الأمين العام لجامعة الدول العربية والذي يتنافس عليه المصري الدكتور مصطفى الفقي، والقطري عبدالرحمن العطية، حيث سيتم الحسم اليوم في الاجتماع الغير عادي لوزراء الخارجية العرب، وكان السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية قد توقع ان هناك "3" سيناريوهات لاختيار الأمين الجديد لجامعة الدول العربية. وحول هذه السيناريوهات أكد الدكتور مصطفى الفقي المرشح خلال حديثه لبرنامج الحياة اليوم المذاع على فضائية الحياة، ان هناك عرف جرى في الجامعة منذ فترة تولي عبد الرحمن عزام عام 1945 على ان الاختيار لمنصب الأمين العام يكون بالتوافق والإجماع على شخص واحد فقط وقد تتحفظ دولة أو دولتين في هذا الأمر دون اجراء عملية تصويت. وتوقع الفقي خلال عملية الاختيار أن ينسحب أحد المرشحين أو يتم التوافق على مرشح واحد خلال اجتماع وزراء الخارجية وإما ان يوكل للامين العام النائب والأمين العام الحالي للجامعة إدارة الجامعة حتى يتم التوصل الى توافق وربما يتم تأجيل الاختيار إلى القمة العربية التي سوف تعقد خلال مارس من العام القادم في بغداد. وأوضح الفقي انه تم ترشيحه لهذا المنصب بعد اختياره من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصري وإن كان قد جاء الترشيح متأخرا نظرا إلى انشغال المجلس وأولوياته بعد ثورة 25 يناير. عبد الرحمن العطية - المرشح القطري ورأى ان ترشيحه جاء عن جدارة واستحقاق بعد ان عمل في الدبلوماسية المصرية على مدار 35 عاما، ولكن الأمر الذي أثار الجدل حول منصب الأمين العام هو إصرار قطر على ترشيح العطية الذي يطرح ملاحظات وآراء خاصة بالجامعة العربية. وحول مدى إمكانية فوزه بالمنصب، أكد الدكتور الفقي انه وجد ترحيب كبير من جانب الدول العربية الكبرى مثل المغرب والسعودية والجزائر والعراق وسوريا لتوليه منصب الأمين العام وتدعم المرشح المصري بينما ما يخشونه هو الوقوع في الحرج أثناء التصويت. و أشار إلى ان مجموع الدول المؤيدة له في العالم العربي بلغت حوالي 12 دولة إلى جانب "4" دول قد تقوم بالتصويت للمرشح المصري ولكن لن تجاهر بذلك حرصا على علاقاتها مع قطر، ولكن تتمسك مصر والسعودية بان يتم الاختيار بالتوافق وعدم التصويت وهو نفس الرأي الذي تتمسك به السعودية أيضا حفاظا على عدم وقوع أي خلاف بين الدول العربية. ورأى الفقي انه في حالة إعلان قطر اعتراضها على ترشيح شخصه وتحفظهم على توجهاته السياسية أو أفكار خاصة بالجامعة العربية لن تتوافق معه، يمكنه في هذه الحالة إخطار القوات المسلحة باختيار بديل مصري بشرط ألا يضيع منصب الأمين العام من مصر" لست أنانيا ولكن لابد ان يتم اختيار أمين عام مصري وفقا لما للتقليد الذي وضعه الملك عبد العزيز آل سعود.