أكد الملياردير السعودي سليمان بن عبد العزيز الراجحي أنه لا يعترف بتصنيف مجلة "فوربس" للأثرياء، قائلا إن هذا لا يعنيه بأي حال من الأحوال. وسيكون الملياردير السعودي خارج المنافسة في العام المقبل بعد توزيع ثروته على أبنائه وإبقائه على نسبة أبنائه الصغار وهم ما يدعون القصر. وبيّن الراجحي، في حديث لصحيفة ''الاقتصادية'' السعودية، أنه لا يملك المال الآن بعد توزيع جميع ثروته بين أبنائه وإبقاء مجموعة من المشاريع كوقف من بينها مشاريع زراعية. وقال الراجحي إنه "وضع شروطا لا تجوز لغيره في المال الذي أوقفه لله تعالى، حيث يجوز له الأكل والشرب والصرف على نفسه والهبات والأعطيات وتنتهي هذه الصلاحية بوفاته''. ويعد سليمان الراجحي صاحب الترتيب التاسع عشر بين أغنياء العرب في عام 2010 من رواد المشاريع المصرفية، حيث أسس مصرف الراجحي إلى جانب ''الوطنية للدواجن'' كواحد من أكبر مشاريع الدواجن في الشرق الأوسط. ووعد سليمان الراجحي بكشف تفاصيل توزيع ثروته علناً وهو ما يقارب 25 مليار ريال (نحو 6.667 مليار دولار) من ثروته على أبنائه. وتستضيف لجنة شباب الأعمال في غرفة العاصمة السعودية الرياض رجل الأعمال البارز الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي، ليروي تجربته في عالم التجارة والمال والمشاريع الخيرية ويعرج على بعض الملابسات والظروف العائلية ومدى تأثيرها في اتخاذ القرار الخيري. والراجحي، هو ملياردير سعودي، ورئيس مجلس إدارة ''الراجحي'' أكبر مصرف إسلامي في العالم، حيث تبلغ أرصدته الإجمالية 44 مليار دولار وقيمته السوقية 26 مليار دولار، وفقاً لبيانات البنك قبل عام. ولسليمان الراجحي اهتمامات أخرى مثل الاستثمار في إنتاج الأسمنت والزراعة العضوية، وأسس مؤسسة SAAR الخيرية التي تقدم الدعم المادي والعيني للأعمال الخيرية المتمثلة في الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية والإنسانية. كما احتل الترتيب التاسع عشر في قائمة أغنى أغنياء العرب لعام 2010 التي تصدرها أريبيان بزنس. وسيكشف ''الراجحي'' أمام شباب الأعمال عن عدد القضايا المتعلقة بثروته والقرارات التي اتخذها وكان لها صداها العائلي، حيث سيميط اللثام عن قصة توزيع 25 مليار ريال من ثروته على أبنائه وبناته، كما يشرح كيفية تصرفه في ثلث ثروته فيما يعرف بالوصية الصادرة عنه في هذا الخصوص، وبيان هيئة السوق المالية السعودية، كما يكشف عن الشركات والمشاريع التي أوقفها للأعمال الخيرية، ويطرح منهجاً جديداً للإنفاق الخيري، ورؤية تنموية جديدة. ومن المقرر أن يجيب ضيف اللقاء عن تساؤلات عديدة مطروحة في الساحة منها تساؤل حول الشركات والمشاريع التي أوقفها للأعمال الخيرية، ومدى إمكانية تأسيس شركات مساهمة تتخصص في الأنشطة الخيرية في سوق الأسهم، كما يجيب عن تساؤل بشأن جامعة الراجحي الجديدة، وهل هي استثمار ربحي أم مشروع خيري، كما يجيب عن سؤال عما إذا كانت لديه مشاريع أخرى جديدة ينوي تنفيذها، كما يتطرق إلى رؤيته لمفهوم توريث الأبناء وتأثيره في تفجير التشاحن بينهم.