وصف أفغان في معقل طالبان في جنوبأفغانستان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بأنه الشهيد رقم واحد بعد مقتله في عملية للقوات الأمريكية الخاصة في دولة باكستان المجاورة. وقال مسؤولون إن بن لادن مدبر هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على الولاياتالمتحدة قتل خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الأمريكية في مجمع فخم يقع إلى الشمال من العاصمة الباكستانية إسلام أباد يوم الأحد. وقال رجل ملتح طلب عدم ذكر اسمه يوم الإثنين في مدينة قندهار الأفغانية "الآن أصبح شهيد القاعدة رقم واحد لأنه وهو ميت أقوى منه حياً". "لقد تنبأ دوماً بأنه سيقتل على أيدي الأمريكيين. الآن سيصبح ناراً يسير خلفه المسلمون لأجيال". وقندهار هي المكان الذي نشأت فيه طالبان ويعتقد أنها المكان الذي دبرت فيه القاعدة هجماتها على المدن الأمريكية قبل عشر سنوات. وأطاحت قوات أفغانية بقيادة أمريكية بحكومة طالبان في الأشهر التي أعقبت هجمات سبتمبر لكن الحرب استمرت منذ ذلك الحين ووصلت إلى أعنف مستوياتها عام 2010 . وقال رجل آخر من قندهار "موت بن لادن لا يهم لأن القاعدة أكبر منه إنها فكرة كبيرة الآن". وذكر بعض المسؤولين الأفغان أيضاً أن تأثير بن لادن سيستمر وعبروا عن اعتقادهم بأن التنظيم سيحاول الثأر لمقتله. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليل الأحد في واشنطن عن مقتل بن لادن. وقال أحمد والي كرزاي شقيق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي "موته سيحدث تغييرات إيجابية في الوقت الراهن لكن مستقبلاً سيؤدي إلى اشتداد القتال في أفغانستان لأن القاعدة ستسعى للثأر". ويرأس أحمد كرزاي مجلس إقليم قندهار وهو من أقوى المسؤولين في جنوبأفغانستان. وكانت قندهار مقر الملا محمد عمر زعيم طالبان قبل فراره عبر الحدود إلى باكستان. وعلى الرغم من تراجع نفوذ القاعدة في أفغانستان إلا أن نفوذ طالبان في تزايد. وأعلنت طالبان في مطلع الأسبوع عن بدء "هجوم الربيع" الجديد الذي سيستهدف القوات الأجنبية والأفغانية إضافة إلى مسؤولي الحكومة الأفغانية.