قال موقع (باكستان فيرست) أمس نقلًا عن ما أسماه مصادر باكستانية : إن تحقيقات المخابرات المركزية الباكستانية توصلت الى ان القوات الأمريكية لم تقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأن من قتله كان حارسه الخاص بناء على تعليمات متفق عليها مسبقا من بن لادن نفسه، في حالة الوثوق من استحالة هروبه، حتى لا يقع حيًا فى أيدي القوات الأمريكية وهو ما يناقض رواية واشنطن التى أكدت أنه قتل على أيدى القوات الخاصة الامريكية. من جهتها ذكرت حركة (طالبان الافغانية) أن قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن سيعطي "دفعة جديدة" للقتال ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها وجاء في البيان الصادر بعد خمسة أيام من قتل القوات الامريكية زعيم القاعدة في مجمع في مدينة أبوت آباد الباكستانية أن موجات المدّ والجزر في الحرب ستحظى بمزيد من القوة وأضاف البيان أنه إذا كانت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها يأملون في أن معنويات ومكانة مقاتلي طالبان ستضعف بعد مقتل بن لادن فإن هذا يظهر فحسب افتقارهم إلى نفاذ البصيرة وأعلن مسؤول أفغاني أن متمردين مسلحين يحتلون مبنى ملاصقا لمكتب حاكم إقليم قندهار جنوبي البلاد نفذوا هجوما على المكتب وقال المسؤول، الذي لم يذكر اسمه: إن «أربعة أشخاص أصيبوا في هجوم على مكتب الحاكم»كما سمع دويّ إطلاق نار وانفجارات خارج المدينة كما وقعت هجمات ضد مكتب الاستخبارات ومجمع تابع للشرطة خارج عاصمة الإقليم، بحسب المسؤول. وكرّم الرئيس الامريكى وحدة القوات الخاصة في قاعدة فورت كامبل بمنحهم أعلى وسام عسكري بعد خمسة أيام على الإعلان عن قتل زعيم القاعدة.وقال مسؤول أمريكي: إن رجال الكوماندوس الذين نفذوا الهجوم على مجمع بن لادن قدّموا لأوباما روايتهم عما حدث وابلغ أوباما مجموعة من الجنود المبتهجين الذين عادوا لتوّهم من مهمة في افغانستان «انتهز الفرصة لكي أقول باسم كل الأمريكيين والشعوب في أنحاء العالم : المهمة انجزت.»وقال أوباما : «إن تنفيذ العدالة في أسامة بن لادن» أظهر ان استراتيجيته للحرب في افغانستان تحرز تقدمًا. وفى التطورات انتقد الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الولاياتالمتحدة لانتهاكها سيادة بلاده عبر شنّ عملية ضد زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن أدت إلى مقتله، وقال مشرف الذي كان يتحدث لممثلين عن الجالية الباكستانية في دبي : «إن أولئك الذين يحبون السلام" يجب ان يكونوا سعداء بمقتل اسامة بن لادن لكن أي باكستاني لايرضى ان تنتهك سيادة بلاده وقال مشرف لاذاعة ان بي آر الامريكية : إن هناك تفسيرين ممكنين لوجود زعيم تنظيم القاعدة السري في باكستان طيلة خمسة اعوام في منزل في ابوت اباد شمال باكستان.احدهما :ان هناك تآمرًا داخل اجهزة استخباراتنا والاخر هو عجزها، وأميل بقوة الى هذا التفسير". وقال "لا يمكنني أن اعتقد أن هناك تآمرًا".