أكد مسئول في مجلس التعاون الخليجي أن السلطة والمعارضة في اليمن ستوقعان في الرياض يوم الاثنين المقبل الاتفاق الخاص بانتقال السلطة. وكانت مصادر من الحزب الحاكم والمعارضة أكدت في وقت سابق أن الطرفين سيتجهان اليوم (الأربعاء) إلى الرياض للتوقيع على اتفاق تطبيق المبادرة الخليجية الخاصة بحل الأزمة وانتقال السلطة في اليمن. وأوضح المسئول الخليجي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «وفدي السلطة والمعارضة سيوقعان الاثنين الاتفاق خلال حفل في الرياض». في نفس الوقت, أعلن تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن موافقته على المبادرة الخليجية الأخيرة بكافة بنودها، بعد أن كانت قد أعلنت تنازلها عن بند تشكيل الحكومة الوطنية مقابل استمرار الاعتصامات بالساحات. وقال الناطق باسم المعارضة محمد قحطان لان المشترك وشركاءه وافقوا على المبادرة رافضاً الافصاح عن مزيد من التفاصيل . وتنص المبادرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة بنسبة 40 في المئة وبعدها ينقل الرئيس صالح صلاحياته الى نائبه ويقدم استقالته في غضون شهر، وسوف يحصل صالح بالمقابل على حصانة من الملاحقة القانونية له ولأسرته ولأركان نظامه. في نفس الوقت لا زال شباب الثورة يرفضون المبادرة,وقال القيادي في شباب الثورة خالد الانسي ان الشباب يرفضون اية مبادرة "تتعامل مع دماء وأرواح اليمنيين كموضوع للمجاملات السياسية والتسويات السياسية.. نرفض ان يجامل علي صالح على حساب دمائنا". واضاف الانسي انهم سوف يصعدون من احتجاجاتهم ضد النظام وان شعارهم تغير من "الشعب يريد اسقاط النظام" الى "الشعب يريد الزحف للقصر الجمهوري". إلى ذلك, سيطر مسلحون في جنوب اليمن الثلاثاء على مبنى المخابرات وآخر تابع للبحث الجنائي وقسم للشرطة في مدينة لودر بمحافظة أبين، وفق ما أكدت مصادر محلية، وذلك بينما شهدت مدينة عدن صدامات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن سقط خلالها خمسة جرحى. وطبقا لمصادر مطلعة فإن مسلحين استولوا على هذه المقار الأمنية في غضون دقائق بعد حصار لقوات الأمن التي كانت بداخله واستسلام تلك القوات وتسليم أسلحتها ومغادرة المبنى دون حدوث أي مواجهات مسلحة. وقال مواطن من سكان المنطقة يدعى محمد نظير إن المسلحين تمركزوا داخل المباني وفرضوا سيطرتهم عليها.