أعلن تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن موافقته على المبادرة الخليجية الأخيرة بكافة بنودها، بعد أن كانت قد أعلنت تنازلها عن بند تشكيل الحكومة الوطنية مقابل استمرار الاعتصامات بالساحات. وقال الناطق باسم المعارضة محمد قحطان ل"الرياض" ان المشترك وشركاءه وافقوا على المبادرة رافضاً الافصاح عن مزيد من التفاصيل . ونقلت يومية "أخبار اليوم" القريبة من اللواء المنشق عن النظام علي محسن الأحمر أمس عن قيادات لم تسمها في اللقاء المشترك قولها انه توافق "بصورة كاملة" على المبادرة الخليجية دون إبداء أي تحفظات تذكر، بما في ذلك قبولها بتشكيل حكومة وطنية برئاسة المعارضة، ومشاركة الحزب الحاكم. وتنص المبادرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة بنسبة 40 في المئة وبعدها ينقل الرئيس صالح صلاحياته الى نائبه ويقدم استقالته في غضون شهر، وسوف يحصل صالح بالمقابل على حصانة من الملاحقة القانونية له ولأسرته ولأركان نظامه. لكن قبول المعارضة لهذه المبادرة عمّق الانقسام بينها وبين شباب الثورة في ساحات التغيير والحرية. وقال القيادي في الثورة الشبابية خالد الانسي ان الشباب يرفضون اية مبادرة "تتعامل مع دماء وأرواح اليمنيين كموضوع للمجاملات السياسية والتسويات السياسية.. نرفض ان يجامل علي صالح على حساب دمائنا". واضاف الانسي انهم سوف يصعدون من احتجاجاتهم ضد النظام وان شعارهم تغير من "الشعب يريد اسقاط النظام" الى "الشعب يريد الزحف للقصر الجمهوري". من ناحيته، هدد مسؤول في المعارضة اليمنية أمس بان قادة سياسيين وعسكريين سيكونون في مقدمة الزاحفين نحو قصر الرئيس علي عبدالله صالح اذا لم يتنحى عن الحكم. وقال وزير المغتربين اليمنيين السابق صالح سميع عضو لجنة الحوار الوطني المعارضة في ندوة في ساحة التغيير بجامعة صنعاء "القيادات السياسية والعسكرية في الثورة وأحزاب المعارضة ستكون في مقدمة الصفوف إذا ما تقرر الزحف إلى قصر الرئيس صالح". جنود يقبضون على أحد المتظاهرين بعد الاشتباكات في محافظة تعز «رويترز» وقال سميع أن المبادرة الخليجية كانت واضحة بصيغتها الأولى المتمثلة بتنحي الرئيس ، وأن صالح قام باستشارة أطراف أميركية ، وتم تعديل نسختها النهائية التي سلمها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني. واستبعد إمكانية الحرب الأهلية معتبرا إنها مجرد تهديدات يطلقها النظام للتخويف على غرار ما وقع ويقع في الثورات العربية. وعلى صعيد المواجهات، أصيب 32 جنديا يمنيا أربعة منهم إصاباتهم خطيرة الليلة قبل الماضية في محافظة تعز اليمنية. وصرح مصدر أمني يمني مسئول بالمحافظة أن أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة في اليمن) قامت بتسيير مظاهرة غير مرخصة قانوناً انطلقت من ساحة إعتصام المعارضة بمحطة صافر بالمحافظة. وأكد المصدر لموقع صحيفة "26 سبتمبر" اليمنية الرسمية أن الأجهزة الأمنية قامت بتوفير الحماية اللازمة للمسيرة. وقال إن المسيرة حاولت التوجه إلى الشارع العام الرئيسي بهدف إغلاقه, عندها تدخل رجال مكافحة الشغب بمنع المسيرة من التوجه إلى الشارع العام, وقام المتظاهرون بالإعتداء على أفراد الأمن ورشقهم بالحجارة والإعتداء على المحلات التجارية وإحداث الفوضى مما أضطر أفراد مكافحة الشغب إلى استخدام المياه, والقنابل الدخانية لتفريقهم.. نافياً أن يكون رجال مكافحة الشغب قد استخدموا الرصاص الحي ضد المتظاهرين. وحمل المصدر أحزاب اللقاء المشترك المسئولية الكاملة عن كل هذه الأحداث الخارجة عن النظام والقانون.. مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستتصدى بحزم لكل من يحاول العبث وإقلاق السكينة العامة. 1-