استولت عناصر مؤيدة لحزب الله وحركة أمل الشيعيتين في لبنان على أراضي تابعة للوقف السني في الضاحية الجنوبية من بيروت التي تسيطر عليها المليشيات الشيعية, حيث قاموا بالبناء عليها دون ترخيص. وقد أعلنت دار الفتوى في لبنان ان هناك بعض المواطنين الخارجين على القانون ومؤسسات الدولة اعتدوا على املاك وقف العلماء المسلمين السنة الملاصقة لمقام الامام الأوزاعي (رضي الله عنه) في محلة الأوزاعي بالبناء عليها. ووصفت دار الفتوى هذا العمل بالعدوان على املاك الاوقاف الاسلامية وينبغي هدم ما بني عليها، ولهذه الغاية اجرى مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني اتصالات برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري وبقائد الجيش العماد جان قهوجي وبمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي وأطلعهم على مجريات الاعتداء على املاك وقف علماء المسلمين السنة في منطقة الاوزاعي، وطالبهم بالتدخل فورا وإجراء اللازم لوقف اعمال البناء التي لا تزال جارية حتى الأن على ارض الأوقاف، ووضع حد لانتهاك حرمة الدولة وأملاك الناس. وأكد مفتي لبنان ان اعمال البناء على املاك الاوقاف الاسلامية والغير هي حرام ولا تجوز شرعا بأي وجه من الوجوه ويجب ازالتها في الحال. وقد انتقدت أطراف لبنانية آلاف المباني المخالفة في الضاحية الجنوبية والتي تمت على أراضي مملوكة للدولة. واتهمت هذه الأطراف حزب الله وحركة أمل بالتغطية على هذه التعديات. وقالت:لم يتكلف أي مسؤول من حزب الله أو حركة أمل عناء التدخل لوقف هذه الممارسات التي تحظى برعاية وعناية وتوجيه ودعم ومتابعة من السلاح غير الشرعي الذي يحمله جمهور طائفة معينة في لبنان، بحجة مقاومة "إسرائيل" بينما واقع الأمر يستعمل هذا السلاح لحماية مشروع السيطرة على أملاك الدولة ومؤسسات الدولة والقضاء على هيبة القوى الأمنية ودورها. كما انتقدت احتجاج حزب الله على مزاعم بشأن الاعتداء على مساجد الشيعة في البحرين بينما يترك أنصاره يتعدون على أوقاف السنة في لبنان.