طالبت المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، الاثنين 18-4-2011، المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق حول أحداث العنف التي شهدها شهدها الإقليم في الأيام القليلة الماضية، بحسب ما أورده موقع قناة العربية. وحذرت عبادي في الرسالة التي بعثتها المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، من حدوث اضطرابات واسعة النطاق في الأهواز معللة ذلك بالأهمية الجغرافية التي يمتلكها الإقليم والتمييز الذي يتعرض له أبناء هذا الاقليم من قبل النظام الإيراني. وكانت مجموعات معارضة للنظام الإيراني من عرب الأهواز دعت إلى "يوم غضب"، للتعبير عن احتجاجهم على ما يصفونه ب"الاضطهاد القومي واحتلال الإقليم العربي". وطالبت المحامية الإيرانية المفوضة السامية بالتدخل للإفراج الفوري عن المعتقلين العرب الأهوازيين، كما أعربت عن أملها في إدراج الانتهاكات التي تعرض لها ابناء الإقليم في ملف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران". كما صرّحت عبادي بأن النظام الإيراني اقتاد الكثير من المعتقلين الأهوازيين إلى جهات مجهولة وأرغم أهاليهم على السكوت، مضيفة أن القوى الامنية الايرانية اعتقلت بعضاً من الناشطين بعد إجرائهم مقابلات مع وسائل إعلام عربية. وبناء على تقارير أرسلتها مؤسسات حقوقية وتنظيمات سياسية أهوازية فإن الأمن الإيراني واجه الاحتجاجات التي بدأت يوم الجمعة الماضي بالقمع الشديد وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في بعض الاحياء والمدن الأهوازية. وقال عبدالكريم خلف مندوب التيار الوطني الديمقراطي في الأهواز، وهو التنظيم الوحيد الذي ينشط في داخل الإقليم: "إن المطالب التي خرج من أجلها الشعب العربي الاهوازي هي مطالب سلمية ومشروعة، ومن أهمها وقف عملية الاستيطان وسلب ومصادرة الاراضي والسماح بالنشاطات الثقافية في الإقليم وإيقاف مشروع انحراف الأنهر والكف عن التمييز العنصري". وطالب عبدالكريم الذي يقيم في لندن الدول الغربية والعربية والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية بإدانة رسمية للأعمال اللاإنسانية التي تعرض لها المتظاهرون الأهوازيون خلال اليومين الماضيين.