ذكرت مصادر وشهود عيان من الأهواز، مركز إقليم خوزستان بإيران، أن مظاهرات اندلعت أمس السبت في بعض مناطق الأهواز، خاصة في مدينة الحميدية وحي كوت عبد الله وحي الزوية، حيث قام المتظاهرون برفع علم الأهواز، ولافتات تندد بسياسة التمييز التي مورست بحق الشعب العربي الأهوازي. وأفادت تقارير بوقوع صدامات بين قوات الأمن والشرطة من جهة، والمتظاهرين الأهوازيين من جهة أخرى، بعد ما داهمت قوات الأمن المتظاهرين، واعتقلت مساء أمس السبت 12 أهوازيا على الأقل. وذكر شهود عيان أن السلطات الإيرانية نشرت قوات أمنية مكثفة في أرجاء الأهواز تحسبا لاندلاع مظاهرات، في ذكرى ما سمي بانتفاضة الخامس عشر من شهر نيسان/ابريل 2005، والتي انطلقت احتجاجا على مخطط لتغيير الإقليم سكانياً و"تفريسه". وقال شهود، في اتصالات مع "العربية"، إن السلطات الإيرانية قامت بعسكرة الأهواز ومعظم خوزستان، وفرضت حالة بوليسية على أرجاء الإقليم، من خلال نشر قوات مكثفة في معظم أحياء مدينة الأهواز العاصمة، وسط تواجد أمني كبير ودوريات للشرطة تجوب كل شوارع مدينة الأهواز. وأكدت المصادر الموثقة من الأهواز أن السلطات الإيرانية حاصرت كل الأحياء ومداخل المدينة بنقاط تفتيش جديدة، مع اقتراب ذكرى الانتفاضة النيسانية، وذكرى ضم الإقليم عام 1925. ومن جهة أخرى، تظاهر أبناء الأهواز، أمس السبت، مقابل البرلمان البريطاني في لندن، ورفعوا أعلام الأهواز ولافتات تندد "بالاحتلال الإيراني للأهواز العربية، وانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم البشعة التي ترتكبها السلطات الإيرانية بحق الشعب العربي الأهوازي، والتي ترتقي إلى سياسة التطهير العرقي، من خلال مصادرة أراضيهم وبناء مستوطنات وتهجير العرب من مدنهم وقراهم، ناهيك عن السياسات الأخرى التي تقوم بها السلطة الفارسية لقمع وإرهاب الأهوازيين مثل الإعدامات والتعذيب بحق المعتقلين الأهوازيين". بحسب بيان تلقت "العربية" نسخة منه. وناشد المتظاهرون الأهوازيون، البرلمان البريطاني ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان "القيام بواجبهم الإنساني تجاه ما يعانيه الشعب الأهوازي من ممارسات وتجاوزات خطيرة تستهدف الأرض و الإنسان في الأهواز"، على حد ما جاء في البيان.