جازان نيوز: متابعات : ناشدت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية بعدم تسليم مواطن إيراني من عرب الأهواز إلى السلطات في طهران خشية من تعرضه للتعذيب أو الإعدام على يد أجهزة الامن الايرانية. وقال بيان للمنظمة أن المواطن الاهوازي محمد طاهر بطيلي الذي يحمل الجنسية الايرانية يواجه خطر الترحيل القسري من لبنان الى ايران. وكان الأمن اللبناني اعتقل محمد طاهر بطيلي البالغ من العمر 29 عاما، والمعترف به كلاجئ من قبل المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة، اثناء صعوده السيارة في 2 يونيو (حزيران) 2010 في العاصمة اللبنانية بيروت. ويؤكد بيان لمنظمة حقوق الإنسان الأهوازية أنه بالرغم من تقديمه اوراق المفوضية التي تثبت وضعه كلاجئ، إلا أن عناصر الأمن ألقت القبض عليه بتهمة دخوله البلاد بصورة غير شرعية عبر سوريا. وكانت قوى الامن اللبنانية اعتقلت في الثاني من حزيران (يونيو) الماضي مواطنا اهوازيا ويدعى محمد طاهر البطيلي اثناء صعوده السيارة في أحد شوارع العاصمة بيروت. وعلى الرغم من تقديمه اوراق ثبوتية ووثيقة حصل عليها من المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة تثبت وضعه القانوني كلاجئ معترف به من قبل المفوضية، فقد تم احتجازه ومن ثم نقله الى سجن زحلة في البقاع حيث يقبع حاليا هناك. وكان البطيلي دخل لبنان عبر الحدود السورية بعد مضايقات وضغوط شديدة تعرض لها من قبل السلطات وعملاء الاستخبارات الايرانية النافذة هناك حيث سجن لفترة ثلاثة اشهر في سجن عذرا في سوريا. هرب محمد طاهر البطيلي ايران بتاريخ 2007 خوفا على حياته بعد ملاحقات متكررة ومضايقات تعرض لها من قبل السلطات الايرانية بسب نشاطه الحقوقي والمدني في الاهواز. وكان محمد اعتقل عدة مرات في ايران كان آخرها في عام 2005 كما تعرض والده وافراد اسرته للسجن والمضايقات بسبب نشاطه السلمي في مجال حقوق الانسان والحقوق المدنية. وهو ابن أحد المثقفين العرب المعروفين وله مكانة وسمعة طيبة بين الناس حيث قضى جل حياته في خدمة ومساعدة اولائك الذين تعرضوا للقمع والانتهاكات. وقالت المنظمة الاهوازية لقد مر محمد واسرته في ظروف صعبة منذ خروجهم من الاهواز في 2007 وحتى الان هربا من القمع والاضطهاد وبحثا عن ملجأ آمن يوفر لهم العيش بأمن وسلام. وأكدت انه سيتعرض للسجن والتعذيب وستتعرض حياته للخطر في حال تم ترحيله قسرا الى ايران لاسيما في ظل الظروف الامنية والسياسية الصعبة الحالية التي تمر بها البلاد. ويقول بيان المنظمة الاهوازية بأن محمد البطيلي معتقل الآن في سجن زحلة بوادي البقاع شرقي لبنان. وبعد اعتقاله زاره مسؤولون من السفارة الايرانية في بيروت في السجن، واستجوبوه مرتين لفترات طويلة، بخصوص الجالية الأهوازية في كل من سوريا ولبنان. ودعت منظمة العفو الدولية إلى الإتصال بالسطات اللبنانية وخاصة مكتب الرئيس اللبناني، عبر الهاتف والبريد الالكتروني، بغية إيقاف هذا الإجراء. ويقطن في مختلف الأقاليم الإيرانية على الساحل الشرقي للخليج وخاصة في إقليم خوزستان، الذي يطلق عليه العرب إسم عربستان أو الأهواز، ما يقارب خمسة ملايين نسمة من العرب. وتتهم المعارضة العربية في الاهواز السلطات الإيرانية بممارسة سياسة التفريس والتهجير القسري وبناء مستوطنات وجلب وافدين من أقاليم آخرى بهدف تغيير التركيبة السكانية لهذا الإقليم الذي يؤمن 85% من النفط والغاز و35% من المياه لإيران .