أقرّ مجتبى ذو النور نائب علي سعيدي ممثل مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي في «الحرس الثوري»، بأن الحكومة لا يمكنها السماح لمعارضة بتنظيم تظاهرات، إذ إنها قادرة على «حشد تجمعات ضخمة». وقال لرجال دين، في إشارة إلى التظاهرات التي نظمتها المعارضة في 14 شباط (فبراير) الماضي: «على سبيل المثال، في 14 شباط نزل إلى الشوارع عدد ضخم من الأشخاص، ما أخاف الشرطة، ولو لم يتصرّف الحرس الثوري وميليشيا الباسيج (متطوعو الحرس) في شكل سريع، ما كان لأحد أن يدري ما كان سيحصل». وفيما لا يزال زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي في إقامة جبرية منذ 14 شباط الماضي، أوردت صحيفة «كيهان» المحافظة أن كروبي يعيش أياماً سعيدة، إذ إنه يمارس السباحة 3 مرات أسبوعياً. في غضون ذلك، أصدرت محكمة ثورية حكماً بسجن الصحافية نازانين خوسراواني ست سنوات، إذ اتهمتها بالمشاركة في «نشاطات مناهضة للأمن القومي وبالدعاية ضد النظام»، كما قالت محاميتها فريدة غيرات. خوسراواني المعتقلة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، ستستأنف القرار. الى ذلك، احتج مئات من طلاب جامعة طهران، على الفصل بين الجنسين في منشآت الجامعة منذ الأسبوع الماضي، في ما اعتبروه «إهانة». من جهة أخرى، بعثت المحامية الإيرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام، برسالة الى نافي بيلاي مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، أشارت فيها الى أحداث مدينة الأهواز عاصمة مقاطعة خوزستان جنوب غربي إيران، والتي أفادت معلومات بأنها أسفرت عن مقتل 15 شخصاً. ولفتت عبادي إلى تظاهرة سلمية نظّمها إيرانيون سنّة في الأهواز، في 16 الشهر الجاري، احتجاجاً على «أوضاعهم الرهيبة والتمييز» ضدهم، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن هاجمتهم، ما أدى الى «مقتل أكثر من 12 شخصاً، وجرح 20 واعتقال عشرات». وأضافت: «نظراً إلى أن الأهمية الجغرافية لخوزستان، وللتمييز الذي يتعرّض له الإيرانيون الناطقون بالعربية في هذه المنطقة، منذ 32 سنة من حكومة الجمهورية الإسلامية، ثمة احتمال لانتفاضة واسعة في هذا الجزء من إيران». على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع الدول الست المعنية بملفها النووي، «في إطار قرارات اجتماع جنيف الثالث والتفاهم الحاصل بين الجانبين ومفاوضات اسطنبول وجدول الأعمال المتفق عليه سابقاً. وشدّد على أن «المفاوضات لن تتناول مطلقاً النشاطات النووية المدنية الإيرانية»، مشيراً الى إمكان أن تتطرّق إلى «نقاط أخرى تحظى بوجهات نظر مشتركة». وعلّق على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على 32 شخصية إيرانية، اتهمها بانتهاك حقوق الإنسان، قائلاً: «هذه خطوة سياسية وتتذرّع بقضايا حقوق الإنسان، وتمثّل تقليداً غير منطقي للمسؤولين الأميركيين، من أجل زيادة الضغوط على إيران». إلى ذلك، اعتبر مستشار خامنئي للشؤون العسكرية الجنرال يحيى رحيم صفوي أن «الجيش الإيراني هو الأقوى في الشرق الأوسط، لجهة العديد والعدد»، مؤكداً أن «التواجد المقتدر لإيران في الخليج الفارسي والمياه الدولية، مؤشر على ضمانها أمن المنطقة وتدفّق الطاقة منها الى العالم». من جهة أخرى، أفادت معلومات باعتقال المخرج علي أصغر سيجاني الذي أعدّ وثائقياً عن عودة الإمام المهدي، أثار سجالاً في إيران.