تسببت تصريحات امام مسجد تابع لوزارة الاوقاف الاردنية ( الشيخ خالد العلاونة ) بأزمة بين سكان حي نزال ( من ضواحي عمان ) ووزارة الاوقاف الاردنية التي يعمل فيها الامام بعد ان قال الامام في خطبة يوم الجمعة ان ( حذاء حسني مبارك اطهر من لحى الاخوان ) ووفقا لجريدة السبيل الاردنية اليومية فان المصلين في مسجد البشير بن سعد بحي نزال قالوا إن إمام المسجد وخطيبه وصف الثوار في مصر بأنهم "خوارج وكفار"، وقال إن "حذاء حسني مبارك أطهر من لحى الإخوان المسلمين التي على وجوههم، ومن ناصرهم وأيّدهم".جاء ذلك في شكوى قُدمت لوزير الأوقاف عبدالرحيم العكور، وحملت تواقيع 40 من مصلي المسجد وأعيان الحي وقال المشتكون مخاطبين العكور: "نتقدم إليكم بهذه الشكوى بخصوص إمام المسجد وخطيبه الذي حوّل المسجد إلى بؤرة من الخلافات والنزاعات بينه وبين المصلين، بدلاً من أن يكون مركزاً للعلم والعبادة والألفة والمحبة".واتهموا إمام المسجد خالد احمد العلاونة بإثارة الخلافات بينه وبين المصلين من بداية استلامه للمسجد "، مضيفين أن هذه الخلافات "وصلت في بعض الأحيان إلى افترائه على بعض المصلين وتقديمه تقارير كاذبة للشرطة، وفي مرات أخرى كادت تصل إلى الاشتباك بالأيدي لولا لطف الله ثم تدخل العقلاء من المصلين".وبحسب ما ورد في الشكوى، فإن العلاونة "استولى" على سكن الخادم "ليصبح سكناً آخر لزوجته الثانية، إضافة لسكنه المخصص له، مما أدى إلى قلة الاهتمام بنظافة المسجد بسبب عدم وجود خادم".واستهجن المشتكون ما وصفوه ب "التعامل السيئ" الذي يمارسه الإمام مع أهل المسجد "بالأسلوب الفظ" الأمر الذي "جعل عدداً كبيراً من جيران المسجد يفضّلون الصلاة في بيوتهم على الصلاة في المسجد، ومنهم من يصلي بمساجد أخرى ليزيد عليهم المشقة ومنهم كبار في السن" كما جاء في الشكوى وتابعوا: "وللنساء أيضاً نصيب من سوء التعامل معهن من حرمانهم إقامة ليلة القدر، وشكاوي أخرى آثرنَ التحدث عنها بعريضة خاصة بهن".وأشار المشتكون إلى أنهم قدموا عدة شكاوى بخصوص هذا الإمام إلى أكثر من جهة رسمية، مضيفين أن "الظروف كانت تحميه وتدافع عنه".وطالبوا في ختام الشكوى وزير الأوقاف بالاهتمام والعمل على استبدال العلاونة بإمام وخطيب آخر "يكون كفؤاً لهذا الموقع الجليل والمهم" بحسب تعبيرهم من جانبه رفض إمام مسجد البشير بن سعد خالد العلاونة التعليق على ما ورد في الشكوى، وقال ل"السبيل": "لو كانت صحيفة أخرى غير السبيل لتحدثت معها، أما السبيل فلا".وقال أحد المصلين إن العلاونة "يثير الفتن بين الجماعات الإسلامية، لأنه يشتم الإخوان المسلمين على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقام بالذهاب إل السفارة الأمريكية لتعزيتها بضحايا أحداث 11 سبتمبر"، متسائلاً: "هل هذه النوعية من الخطباء هي التي تريدها وزارة الأوقاف؟".وأضاف المصلي الذي رفض الكشف عن اسمه: "هذا الرجل أثار فتنة في مسجد أبي هريرة قبل سنوات، حيث قال في خطبة الجمعة إن سيد قطب ضال، وإن جماعة الإخوان المسلمين من أهل النار"، مؤكداً أن المصلين تقدموا بشكاوى عديدة ضده "لكنها باءت بالفشل لأن الرجل واصل وواسطته ثقيلة" على حد تعبيره