في ضوء الإحتجاجات التي تشهدها مصر حالياً والمطالبة بالإصلاح طرحت في إحدى جوانب ميدان التحرير بالقاهرة مجموعة من الكتب التي كانت ممنوعة من قبل وتنبأت بما يحدث الأن. وبحسب موقع صحيفة "الأهرام" شهد ميدان التحرير طرح كتب مثل "الأيام الأخيرة"، و"الرئيس البديل"، و"كارت أحمر للرئيس" لعبد الحليم قنديل، و"جمهوركية آل مبارك" لمحمد طعيمة، وإلى جانب طرح مثل هذه الكتب تم تخفيض أسعارها حيث تباع النسخة الواحدة بعشرة جنيهات مصرية بدلا من 25 جنيها وذلك "تضامنا مع شباب 25 يناير". جدير بالذكر أن عبدالحليم قنديل المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" والتي تأسست نهاية عام 2004 وأصبح لها في الشارع تأثير يفوق أحزاب المعارضة المعترف بها، كما كان قنديل في مقدمة الكتاب الذين حذروا من سيناريو التوريث في مؤلفات له ظلت توزع توزيعاً محدوداً عن طريق دور نشر صغيرة. ومن ناحية أخرى صدرت الطبعة الأولى لكتاب "جمهوركية آل مبارك" لطعيمة على نفقته الخاصة وكان يوزعه بنفسه، ثم صدرت له طبعة خامسة عن "دار الثقافة الجديدة" وذلك قبل تفجر الاحتجاجات الجارية، ويقع الكتاب في 200 صفحة وحذف منها المؤلف العنوان الفرعي للطبعات السابقة وهو "صعود سيناريو التوريث"، ويجمع عنوان الكتاب بين كلمتي الجمهورية والملكية معا في إشارة إلى إختلاط الأمور وتحول الجمهورية إلى حكم ملكي يتوارثه الأبناء. ويقول المؤلف :إنه "في ظل حكم الأب ثم بالشراكة مع الإبن تآكل الرصيد الاقتصادي والسياسي والإقليمي والاجتماعي والثقافي والانتمائي للبلد". ومن جانبه قال الروائي المصري صنع الله إبراهيم في مقدمة الكتاب "فيما بعد. عندما ينجلي غبار المعركة ويفوز الشعب المصري بحقه في اختيار حكامه" سيكون القارئ بحاجة إلى سجل بأعمال أعاقت "فضيحة التوريث" منها هذا الكتاب، وكتابات آخرين منهم محمد حسنين هيكل ودور الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية)"