قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إنه يقبل رسميا النتيجة النهائية لاستفتاء جنوب السودان، بصدر رحب. وقد قضت النتيجة بانفصال جنوب السودان عن شماله. وأصدر البشير مرسوما رئاسيا يعلن فيه قبوله بنتائج الاستفتاء ويتعهد فيه بالعمل على تنفيذ باقي القضايا العالقة في اتفاق السلام. وتسلم البشير في القصر الرئاسي النتيجة النهائية من رئيس مفوضية الاستفتاء، بحضور نائبه الأول سلفاكير ميارديت ونائبه علي عثمان محمد طه. وكان البشير قد صرح لأنصاره في الخرطوم بأنه "سيعلن أمام العالم أجمع قبول واحترام اختيار شعب الجنوب". وأضاف أنه سيكون هناك التزام بالنتيجة النهائية. وستعلن النتائج النهائية في وقت لاحق اليوم خلال حفل بالخرطوم يحضره الرئيس السوداني ونائبه الأول رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه علي عثمان محمد طه. وقالت مفوضية استفتاء جنوب السودان الخميس الماضي إن 98.93% صوتوا لانفصال جنوب السودان مقابل 1.07% للوحدة وفق النتائج الكلية الأولية للاستفتاء الذي جرى في الفترة من 9 إلى 15 يناير/ كانون الثاني الماضي. وجرى الاستفتاء بموجب اتفاقية السلام الشامل عام 2005 التي أنهت أكثر من عشرين عاما من الحرب بين الجنوب والشمال. وكان الرئيس السوداني قد جدد أمس في تصريحات صحفية تعهده بضمان علاقات اقتصادية جيدة مع جنوب السودان المستقل، مشيرا إلى أنه لا مخاوف على "أملاك أو حياة أو بقاء" المواطنين الجنوبيين المقيمين في الشمال.