منبر الحوار والابداع قرأت اليوم ملخصا لرؤية الكاتب أحمد عدنان في كتابه السعودية البديلة- ملامح الدولة الرابعة. والملخص يتحدث عن إنتقال السعودية إلى دولة دستورية ونهج يؤدي إلى الديمقراطية والرؤية منشورة في موقع المثقف الجديد. وهذا المشروع هو مشروع الإصلاح في إعتقاد كل الفعاليات الحقوقية والسياسية والإجتماعية الدائمة الحديث عن الإصلاح خصوصاً أن مجموعة منهم قابلت الملك عبدالله حينما كان ولياً للعهد وقدمت مشروع (رؤية لحاضر الوطن ومستقبله) ولاقت كل القبول من لدن خادم الحرمين الشريفين بل أعلن أمام الحضور (هذا مشروعي). كثير ممن يؤثرون في الرأي العام في كل وسائل الإعلام يتحدثون بمنطق تكريه المتلقي في هذا النوع من التطور إعتقاداً أن هذا هو ماترغب فيه القيادة السياسية وبالرغم مما يواجهونه من تقليل من شأنهم أي الكتاب ووصفهم بكثير من الألفاظ غير المحببة وعدم الإلتفات لتنظيراتهم بل وصفهم بالمنتفعين إلا أنهم لايستطيعون الذهاب على أقل تقدير قيادات العمل الإعلامي إلى تأييد الإصلاح كما نشر عن مرحلة السعودية الرابعة. بل الأنكى من ذلك استمرارهم في تسخيفهم للمنادين بالإصلاح. كل هذه الجوقة ستغير نبرتها حينما تقر القيادة مشروع الإصلاح ويقدم كمشاريع على الأرض مثل مشروع الدستور وإنتخاب مجلس الشورى وفصل هيئة الإدعاء عن وزارة الداخلية وتأسيس قضاء مستقل وتحديد مستحقات الأسرة المالكة من الدخل الوطني وفصل رآسة مجلس الوزراء وإنشاء وزارة حكم محلي مرحلياً لنصل إلى حكومات للمناطق. كيف يصدق الناس أننا في الطريق إلى هذا المشروع العملاق ؟ الطريق الوحيد أن يصدر أمر ملكي بإنشاء هيئة الإصلاح من الأسرة المالكة ورموز من تيار الإصلاح ورموز من المتخصصين في الأنظمة والقوانين يُدعم هذا المشروع بعفو عام عن كل سجناء الرأي ومن لم يشاركوا في العنف والارهاب، وبعد صدور أمر تأسيس هيئة الإصلاح والعفو العام تصدر القيادة السياسية بيانا يؤكد للمواطنين عزم القيادة على الإنتقال السياسي لمرحلة جديدة وتتعهد القيادة السياسية بحرمة المال العام نصاً صريحاً وإستقلال القضاء وحماية حقوق الإنسان ويؤكد في البيان على التوزيع العادل للثروة ومعيار الكفاءة في تقلّد المناصب العليا للدولة وسن معايير متاحة للتقدم للوظائف العليا. كما يلزم التنويه في البيان على معالجة قضية الأراضي إستناداً على العدل والحق وليس إستناداً على الوثائق الصادرة قبل هذا البيان والتنويه في البيان أن كل متر من أراضي المملكة العربية السعودية هو ملك للشعب وأي ثروة وطنية محرمة على التجاوز كائن من كان. أتوجه إلى مجموعة العمل السياسي وأقول إساألوا مجموعة من المستشارين الناصحين الأنقياء كيف ستكون مشاعر الشعب السعودي بعد صدور هذه البيانات وبناءاً على جوابهم تصرفوا. * لوطني العزيز المملكة العربية السعودية الأمن والحب aklalbahli_(at)_gmail.com