بوابة يناير - القاهرة الكذب هو رأس الخطايا وبدايتها، وهو من أقصر الطرق إلى النار،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وإيّاكم والكذِبَ، فإنّ الكَذِبَ يَهْدِي إلَى الفُجُورِ، وإِنّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النّارِ وَمَا يزَالُ العبْدُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرّى الكَذِبَ حَتّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذّابا"«رواه البخاري ومسلم». والكذب إخبار بالشيء على خلاف ما هو عليه. وهو مذموم عند كل العقلاء، ولو لم يكن من مضاره إلا أنه يجعل صاحبه في ريبة لا يكاد يصدق شيئًا لكفى، كما قال بعض الفلاسفة: من عرف من نفسه الكذب لم يصدِّق الصادق فيما يقول، ثم إن من عرف بالكذب فإنه لا يكاد يُصَدَّق في شيء أبدًا، وإن صدق، بل إن سمع الناس بكذبةٍ ربما خرجت من غيره فإنهم ينسبونها إليه. عبد الفتاح السيسي الذي أعلن ترشحه عسكرياً لرئاسة الجمهورية وصورته وهو مرتدياً الزي العسكري وخلفيته الخضراء لن تفارق ذاكرتي مدى حياتي.. فبعد إنتهاء الاجتماع مع قيادات «حزب» القوات المسلحة الذي كان قد أعلن بعد اجتماع سابق موافقته ودعمه لترشح رئيسه سجل.. السيسي رسالته بنفس البدلة العسكرية ليخبر الشعب بإعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية.. هكذا كذب ويكذب حتى أصبح كذابا.. فقد أعلن مراراً أنه لن ينتوي الترشح للمنصب حيث قال: "لن اترشح للرئاسة كي لا يقول أحد أن الجيش تحرك من أجل مصالح شخصية" الفريق السيسي يوليو 2013 "أنا أقسمت بالله أننا ليس لنا أطماع في أي شيء ولا نطمع في حكم مصر وهتشوفوا.. إحنا شرف حماية مصر أهم عندنا من أي شيء أخر." الفريق السيسي أغسطس 2013 "الفريق السيسي قال لي إنه لن يترشح لرئاسة الجمهورية وأنا أظنه صادقاً"... محمد البرادعي أغسطس 2013 ثم يستمر السيسي في كذبه الفج ويقول أنه ترشح بسبب نداءات الجماهير وحدها دون أدنى إشاره بأنه كان يتمنى هذا منذ صغره وأنه كان يسعى لتحقيق هذه الأمنية منذ عزل مرسي.. حيث قال: "أنا بطلب من حضرتك ومعك مثقفين مصر أن تتبنوا حملة بأن توضع مادة في الدستور الجديد بأنه إذا ترشح وزير الدفاع لمنصب رئاسة الجمهورية ولم يفوز به؛ أن يعود مرة أخرى وزيراً للدفاع.. أنا من الناس اللي كان لهم تاريخ طويل من الرؤى، وده لك أنت يعني، أنا بطلت اتكلم عن المنامات والرؤى من 7 أو 8 سنين؛ لكن أنا دايما كان لية منامات ورؤى وشفت كثير جدا من الأمور اللي حصلت بعدها ومحدش قدر يفسرها.. من 35 سنة شفت في المنام إني رافع سيف مكتوب عليه «لا إله إلا الله» باللون الأحمر.. وأن أنا في إيدي ساعة عليها نجمة خضرا ضخمة جدا «أوميجا» والناس بتسألني بتقولي اشمعنا انت اللي معاك الساعه دي؟ قولتلهم الساعه دي باسمين هيا أوميجا وأنا أبد الفتاح.. روحت حاطت الأوميجا مع العالمية مع أبد الفتاح؛ وكمان شفت منام آخر.. هنديك اللي ما اديناهوش لحد؛ أنا مع السادات بَكلمه فَبيقولي.. أنا كنت عارف إني هبقا رئيس الجمهورية.. قولتله وأنا عارف إن أنا هبقا رئيس الجمهورية."... عبد الفتاح السيسي متحدثاً ل ياسر رزق أكتوبر 2013 فها نحن بصدد أن يكون كاذباً حاكماً لمصر كما هو حالها منذ عشرات السنين وبسبب هذا لم تنهض مصر يوماً طوال تلك الفترة.. بل ظلت تتراجع إلى الخلف والعالم يتقدم من حولها.. ومن تراجع إلى تراجع وفشل إلى فشل و ضياع إلى ضياع ثم ثورة إلى ثورة وصل بنا الحال مجدداً بأن يكون كاذباً إحترف الكذب رئيساً لمصر كن يكون مصيرها بعد كل ذلك الفشل هو الهلاك. حيث أن رئيس بكل هذا القدر من إنعدام الخُلق لن يكون واعداً بخيرٍ أبداً.