هل حسم المشير عبد الفتاح السيسي أمر ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر؟ سؤال يشغل مصر والعالم حالياً، للتأكد من قراره النهائي. وعلى رغم نفي المتحدث بإسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، ما تم تداوله عن أن "السيسي حسم أمره"، معتبراً ان ما نُشر مجرد "إجتهادات صحفية ليس إلاً"، إلاّ أن إعلان ترشح المشير لرئاسة مصر بات قاب قوسين أو أدنى. نفى المتحدث بإسم القوات المسلحة، ما نشر في وسائل الاعلام، عن إعلان المشير السيسي قبوله الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا أن ما نشر هو "اجتهادات صحفية وليس تصريحات من المشير السيسي". وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة، أن قرار ترشح المشير لرئاسة الجمهورية من عدمه، هو قرار شخصي سيحسمه بنفسه أمام أبناء الشعب المصرى العظيم دون غيرهم، من خلال عبارات واضحة ومباشرة، ولا تحتمل الشك أو التأويل حسب قوله. وناشد العقيد أحمد محمد علي، وسائل الإعلام المحلية والدولية، ضرورة مراعاة ما تنشره من أخبار ومعلومات حول القوات المسلحة وقادتها، دون البحث عن اجتهادات وانفرادات صحفية غير دقيقة خاصة خلال المرحلة التي تمر بها البلاد. في سياق متصل، قال مصدر مسؤول بالرئاسة المصرية إن السيسي سيناقش مع الرئيس المؤقت عدلي منصور إسم من سيخلفه في منصب وزير الدفاع، مع ترجيحات قوية بأن رئيس الأركان صدقي صبحي هو الإسم الذي يحمله السيسي بعد موافقة المجلس العسكري على تعيينه. وكانت مصادر "الحياة" ذكرت أن "محافظ الأقصر السابق اللواء سمير فرج ومساعد وزير الدفاع للشؤون المالية والإدارية السابق اللواء محمود نصر سيديران حملة السيسي لانتخابات الرئاسة المقرر إطلاقها رسمياً فور مغادرته الجيش وإعلان ترشحه للانتخابات". يذكر أن شعبية السيسي حصل عليها في 3 تموز (يوليو) 2013، عندما أقدم على عزل الرئيس محمد مرسي إثر تظاهرات حاشدة طالبت برحيله، معلناً اتخاذ إجراءات عُرفت حينها، بخريطة الطريق. ورُقّي إلى رتبة مشير في 27 كانون الثاني (يناير) بقرار من الرئيس منصور.