اليوم - السعودية ما رأيك في هذه العبارات: قطاع التعليم تجذر فيه الفساد الفكري!! الوزير الجديد لن يحابي أفكارهم المتطرفة وأنشطتهم الهدامة!!.. تحرير تعليم البنات من قبضة المتطرفات!! هذه العبارات مستلة من مقال للكاتبة سمر المقرن، ولا أدري ما الميزان العلمي الذي وزن به هذا المقال؟ حمدت الله بعد قراءة هذا المقال، أن لدينا مسؤولين يحكمون بالإسلام، وأن أولئك المسؤولين آتاهم الله عقولاً يفرقون بها بين الحق والباطل! قم -أيها القارئ العزيز- بإغماض عينيك وسد أذنيك وامسح من ذاكرتك كل معلومة عن التعليم.. كيف ستتخيل تعليمنا وفق ما كتبته «سمر»؟! مدارسنا ثكنات عسكرية، وزنزانات تعذيب.. أوكار تعلم النصب والاحتيال!! تفريخ الإرهاب وصناعته.. الإعداد والتخطيط لاغتيال المسؤولين!! وحتى البنات.. يتعلمن الإساءة والعنف.. والثورة على الأسرة.. الخ، تلك التخيلات التي لا وجود لها حتى في أفلام ال«هوليود»!! وترغب الكاتبة في تحرير تعليم البنات من قبضة المتطرفات!! بالطبع تقصد المدرسات والمشرفات فقد تحولن بقدرة قادر إلى متطرفات!! وحتى معشر المدرسين إن كانت أنشطتهم هدامة، فالتطرف يدور حولهم والفساد نبع من عندهم، ولا تستبعدوا أن كل فساد في العالم اليوم هم أشرفوا عليه ودربوا المفسدين ومدوهم بالخطط كي يفسدوا!! لكن أن يأتي منا من ينوب عنهم في الطعن، أو يوجد لهم التبريرات لهجومهم علينا فتلك مصيبة! موّال الكاتبة قديم، فقد تختلف العبارات لكنها تظل هجوماً على التعليم.. ففي مقالها جاء لفظ «التحرير» الذي يفترض أنه سبق باحتلال!! وقبلها كاتب قال إن تعليمنا مختطف!! لاحظوا عبارة.. احتلال واختطاف!! من اختطف تعليمنا؟ ومن خطفه؟ ومن أين جاء المختطف أو المحتل؟ وهل الدولة تعلم عن هذا الاختطاف؟ إن كانت تعلم فتلك مصيبة؛ لأنها شريك أكبر!! وإن كانت لا تعلم، فهل تعد متجاهلة لأنها لا تعرف ما يدار في مدارسها؟! السعودية عموماً مستهدفة، ولم يسلم مجال من مجالاتها من الهجوم من قبل المنظمات الغربية، الرسمي منها وغير الرسمي، وكم من تقارير حيكت للطعن والتحريض على دولتنا وسياستها والتعليم من جملة ما طاله الهجوم.. وهذا غير مستغرب، لكن أن يأتي منا من ينوب عنهم في الطعن، أو يوجد لهم التبريرات لهجومهم علينا فتلك مصيبة! إن الواقع والمنطق يقول: إن تعليمنا ليست فيه بذور إرهاب، إلا إذا كان الإرهاب وفق تعريف المنظمات العالمية، ووفق شروط الصهيونية التي لا تعترف بغير ثقافاتها! ولو كان تعليمنا متطرفاً لكان الشعب متطرفا.. والمناهج صيغت وفق ثوابت الإسلام العظيم، ووفق أنظمة دولتنا الرشيدة. وحتى الوزير الجديد الأمير خالد الفيصل الذي وجهت له «سمر» مقالها؛ ليحرر التعليم كما تقول! قال: دورنا أن نثبت للعالم أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان...! أخيراً.. يقول أهل المنطق: التعميم لغة العاجزين.. ويقول أعظم معلم للبشرية: «من قال هلك الناس فهو أهلكهم..». اختر عباراتك وكلامك بعناية، وقدم عليه أدلة وشواهد، أما غير ذلك فسيظل لغة عاجز، لا أقل ولا أكثر! . رابط لمقال الكاتبة سمر المقرن: http://www.al-jazirah.com/2013/20131225/ar6.htm