لا أدري حقيقة كيف تصادفت هذه الأسماء الثلاثة في عنوان هذا المقال لكن لعل الداعي له هو الرد على مقال الكاتبة/ سمر المقرن في زاويتها ( مطر الكلمات ) بصفحة الرأي والذي نشر بصحيفة الجزيرة في عددها 14714 الصادر يوم الأربعاء بتاريخ 25/3/1434ه ، وقد تطرقت فيه الكاتبة إلى إعجابها برد سماحة المفتي على سؤال وجه له عن بيع الرجل وشرائه من المرأة والذي أفاد فيه سماحته بعدم وجود موانع شرعية من بيع وشراء الرجل مع المرأة مع ضرورة حفظ الآداب وإلى الآن لا ضير فيما كتب من كلام بيد الكاتبة ولا خلاف فيما ذكرته من إجابة على لسان المفتي . لكن الغريب فيما ورد بعد ذلك من كلام وتفسير للكاتبة عن قضية الاختلاط وذكرت في ثنايا مقالها بأن إجابة المفتي تعتبر عنوان واضح لمشروعية الاختلاط بما يتوافق مع القيم الشرعية والأخلاقية أو حسب قولهم في عباراتهم المطاطية بما يتوافق مع الضوابط الشرعية ، كما ذكرت أيضاً أنه لا ينبغي عزل المرأة عن الرجل في كل مناحي الحياة وأن هذا يعد من الشذوذ عن الحياة السوية كما أن عدم رؤية الرجل في حياته لأي امراة سوى محارمه يخلق أمراضاً اجتماعية ، هذا كلام الكاتبة سمر المقرن. وأنا أقول للكاتبة هل إجابة المفتي دليلاً واضحاً على جواز الاختلاط كما تزعمين أم أنها بيان من سماحته بجواز بيع المرأة وشراء الرجل منها من غير خلوة ولا لين في الكلام أو خضوع في القول وعادة ما يكون البيع والشراء في الأسواق والأماكن العامة المفتوحة والتي يرتادها الناس مثلها مثل أماكن التنزه والترفيه وغيرها مما يجتمع الناس فيه وهذا لا يبرر ما ذهبت اليه الكاتبة من جواز الاختلاط بمفهومها الذي ذكرته وهو أن تعمل المرأة مع الرجل وتبيع المستلزمات النسائية في داخل محل واحد فيه عدد من الرجال الأجانب ( الغير محارم ) وهذا هو عين الفساد حقا. ثم حينما تذكر الكاتبة بأن عزل المرأة عن الرجل في كل مناحي الحياة يُعد شذوذاً عن الحياة السوية وأن عدم رؤيتها يسبب عدداً من الأمراض الاجتماعية ، سبحان الله العظيم ما هذا الكلام أيتها الكاتبة "قل أأنتم أعلم أم الله" جل في علاه ، الله ربنا سبحانه وتعالى خالق هذا الكون ومن فيه يأمرنا سبحانه وتعالى بغض البصر عن النساء الغير محارم ويأمر النساء بغض البصر عن الرجال الغير محارم ويبين لنا أن ذلك أزكى لنا حتى لا تصيبنا الأمراض وسمر المقرن تذكر أن عدم رؤية الرجل للمرأة يسبب عدداً من الأمراض الاجتماعية. لا أدري كيف فسرت سمر المقرن كلامها وإلى أي إحصائية استدلت في قولها ، هل كان الدافع في ذلك نفاقها الاجتماعي الذي دعها لكشف وجهها والله يأمرها بستره ، أم الداعي لذلك هو الهوى الذي جعلها تخالف نصوص الكتاب والسنة وتحاول ليً عنق إجابة المفتي لتناسب هواها وتوافق دعواها في جواز الاختلاط. أيتها الكاتبة ومن يسير على إثرها ، اعلمي أن دين الله واضح وكلام أهل العلم صريح في مسألة الاختلاط وليس في دين الله ازدواجية أو تناقض ولكن نحن نريد أن نجعل الدين وأوامره وفق هوانا ، يريد المنافقون والمنافقات أن تكون المرأة حاضرة مع الرجل في أماكن العمل والمحافل والاجتماعات والفنادق وجلسات السمر والنوادي وبذلك تزول الحواجز التي وضعها الشارع الحكيم من أجل حفظ العرض. نعم يريد أولئك المنافقون والمنافقات أن تعتاد المرأة على مصافحة الرجل الغير محرم واللهو معه والجلوس إلى جانبه والركوب معه ومقابلته في أي وقت بحجةٍ أن الاختلاط جائز كما فسرت ذلك سمر المقرن وأن المتشددين هم من يحاول ليً أعناق النصوص. عذراً على مثل هذا الكلام الذي يخالف الفطر النقية والنفس السوية لكن إلى أي مدى أيها المنافقون والمنافقات تريدون الوصول بالمرأة ، لقد شوهتم صورة المرأة المسلمة في عيون بناتنا وسينتقل ذلك إلى أحفادنا كيف وقد رأوا أمهاتهم يكشفن وجوههن أمام الرجال الغير محارم ويصافحن الرجال في المحافل ويضعن الزينة أمامهم ويجلسن إلى جوارهم ، أي أُنوثةٍ بقية لتلك المرأة وأي حياءٍ اتصفت به وأي جمالٍ تمتعت به. بقلم/ موسى بن سعيد القبيسي محاضر بالكلية التقنية بخميس مشيط