باركت الكاتبة والروائية سمر المقرن في مقالتها المنشورة في عدد اليوم بصحيفة الجزيرة خبر تعيين الأمير خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم , واصفةً وقوع الخبر على التيار المتطرف بمثابة الضربة القاصمة نظراً لأن أصحاب هذا التيار يدركون جيداً أن هذا الرجل لايُجامل فيما يجلب الضرر لهذا القطاع , ولن يُحابي أفكارهم المتطرفة وأنشطنهم الهدامة. وقالت المقرن بأن " مشكلة التعليم "فكرية" بالمقام الأول، وعلى مدى عقود سابقة تسلم سدة هذا القطاع رجال من أهل الفكر والإصلاح، إلا أنه لم يكن من السهل عليهم غربلة هذا القطاع الذي تجذّر فيه الفساد الفكري، والذي كان نتيجته ما نراه اليوم من "سطحية" أتت بشكل بارز كأحد أهم مخرجات التعليم. لذا ولأكون أكثر صراحة فإن مشكلة القيادات التربوية السابقة التي تبوأت مقعد الوزارة هي عدم وجود شجاعة كافية لمواجهة المشكلة الحقيقية، وهدمها وإعادة بنائها على أرضية سليمة، فكانت محاولات البناء والإصلاح قائمة على نفس الجرح الغائر بلا تطهير ولا معالجة عميقة، وعلاج هذا القطاع ينبغي أن يهدف إلى التحفيز الاجتماعي والاقتصادي، وما ينطوي تحت هذا من مجموعة أفكار تنموية لأجل المستقبل، تبني الإنسان أولاً، فإن تحققت كافة أركان هذا البناء". وأكدت الكاتبة بأن علاج هذا القطاع " ينبغي أن يهدف إلى التحفيز الاجتماعي والاقتصادي، وما ينطوي تحت هذا من مجموعة أفكار تنموية لأجل المستقبل، تبني الإنسان أولاً، فإن تحققت كافة أركان هذا البناء، فسيكون المُنتج هو البناء الوطني على أساس سليم ". وانتقدت المقرن تسمية مدارس البنات بأرقام تشبه السجون والسجناء بقولها " لم يعد أمرًا مقبولاً". وطالبت بضرورة " إعادة النظر في المباني التي هي بعيدة كل البعد عن البيئة التعليمية ولا تشبه سوى القلاع المخيفة وبيوت الأشباح، كذلك تحرير تعليم البنات من سيطرة الصحويين، حيث أعتقد أن هذه الأفكار هي مسيطرة على تعليم البنات منذ أيام الصحوة ولم تجد خلال السنوات الماضية أي انتفاضة -جادة- تُطهرها. ولو نظرنا إلى الشكل فإن ممارسة الإيذاء النفسي تجاه الفتيات الصغيرات في مرحلة الابتدائية من خلال ارتدائهن عباءات طويلة وفضفاضة من الرأس إلى القدمين هو أمر يعتبر من أبرز أنواع العنف تجاه طفلة لم تصل إلى السن الذي أمر فيه الله -عز وجل- المرأة بارتداء الحجاب، فما بالك أن يكون بهذا الشكل الذي يعرقل حركة الأطفال وكم سمعنا عن حوادث دهس حصلت عند المدارس بسبب هذه العباءة التي لم تعرفها مدارسنا إلا بعد الغزو الفكري الصحوي؟! " . رابط الخبر بصحيفة الوئام: سمر المقرن : مشكلة التعليم فكرية .. وتعيين الفيصل ضربة قاصمة للمتطرفين