علم القيادة بحر مترامي الأطراف، يتطور باستمرار، ولا نبالغ لو قلنا بأنه يتغير على مدار الساعة، وذلك لارتباطه الوثيق بالحياة اليومية للأفراد والمؤسسات، وانعكاس تأثير القيادة بمختلف تخصصاتها على المجتمع عامة. ويشير Mark S. رئيس شركة Sanbornلتنمية المهارات القيادية في مقالة بعنوان: سبع كذبات حول القيادة تحتاج للتوقف عن تصديقها «7 Leadership Lies You Need to Stop Believing» إلى أننا نعيش في زمن تحكمه السرعة، ونبحث عن إجابات جاهزة لكثير من قضايانا، ما يجعل بعض القادة يعيرون عقولهم لغيرهم بتصديق قناعات قيادية لا أساس لها من الصحة. ويمكن إيجاز هذه «الكذبات»، مع ما يقابلها من حقائق فيما يلي: 1 - «جميع المديرين قادة». الحقيقة: يمكن لبعض المديرين أن يكونوا قادة، وبعضهم لا، لأن الإدارة جزء من القيادة تنطوي على التغيير والتحسين والنمو. 2 - «البعض يولد قائدا». الحقيقة: من يولد ولديه استعداد فطري للقيادة عليه أن يتعلم المهارات القيادية؛ فحتى اللاعب الموهوب بحاجة لتعلم مهارات اللعبة قبل أن يتمكن من إجادة اللعب. 3 - «القادة يملكون الإجابات الصحيحة دائما». الحقيقة: القادة يطرحون الأسئلة الصحيحة، ويدركون كيفية الحصول على أفضل الإجابات، وعندما يطرح القائد نفس الأسئلة ليتلقى نفس الإجابات فهو يقلل من قدرات مرؤوسيه، ويحجّم إبداعاتهم. 4 - «أنت تحتاج لقوة رسمية لتكون قائدا». الحقيقة: أنت لا تحتاج سوى أن تعرف متى تكون قائداً، وكيف تقوم بمهام القيادة بطريقة ملائمة، وهذا ينطبق على مرؤوسيك، لأن القيادة تجعل الأمور أفضل، وتشعر الجميع بمسؤولية القيادة. 5 - «القادة يركزون دائماً على الأعمال المهمة». الحقيقة: القادة يجعلون التركيز مشتركاً مع مرؤوسيهم، وذلك بالتركيز على المسؤولية الذاتية والانضباط، إضافة إلى التركيز على المسؤولية المشتركة للعاملين، ومشاركتهم في تنفيذ خطط وبرامج القادة. 6 - «القيادة طموح لتحقيق مصلحة شخصية». الحقيقة: القيادة طموح لخدمة الصالح العام؛ فالطموح الشخصي ليس عيباً، لكن لا يجب تقديمه على خدمة المستفيدين والمجتمع بأفضل صورة، لأن ذلك أساس القيادة الفعالة. 7 - «يمكن لأي شخص أن يقود». الحقيقة: لا يمكن لأي شخص تولي القيادة إذا لم تتوفر لديه الرغبة للقيام بذلك، لأن الرغبة عامل مهم لا غنى عنه للعطاء والقيادة الفعالة. * كلمة أخيرة: معرفة الحقيقة تمنحك الحرية، وتجعلك قائداً أفضل.