أكّد نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان أنّ الرئيس حسنى مبارك لا يسعَى لإعادة الترشيح مرّة أخرى للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنّه عاش على أرض مصر ولن يغادرها. وردًّا على سؤال حول المحادثات، التي أجراها مع الإدارة الأمريكية بشأن انتقال السلطة، قال سليمان، في مقابلة خاصة مع شبكة "إيه بي سي" الأمريكية: إنّ المكالمة كانت مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وناقشنا هذا الأمر، ولكنها لم تطلب أن يتنحّى الرئيس مبارك الآن.. ولكنّي أبلغتها أن هناك عملية تجرِي وفى نهايتها سيغادر الرئيس". وفيما يتعلّق باندلاع مظاهرات مماثلة في تونس أدّت إلى فرار رئيسها "زين العابدين بن على" وعائلته إلى خارج البلاد، تعهّد سليمان بأن هذا الأمر لن يحدث في مصر، مشيرًا إلى أن الرئيس مبارك ليس لديه نِيّة لمغادرة بلاده. وقال: "إنّ مصر لن تكون مثل تونس بأي شكل من الأشكال.. إن الأمر مختلف.. إنّ رئيسنا مقاتِل.. عاش على أرض مصر وسيموت على هذه الأرض". واعتبر أن جزءًا صغيرًا فقط من الشعب يرغبون في رحيل الرئيس مبارك، على الفور، مضيفًا: "هناك عدد قليل من الأشخاص يطالبون بذلك، وهذا أمر ضد ثقافتنا، نحن نحترم رئيسنا ونحترم أبانا ونحترم الشخص الذي يعمل لصالح بلده كما عمل مبارك". وأوْضَح نائب رئيس الجمهورية أنّ خطاب الرئيس مبارك يوم الثلاثاء الماضي، كان محاولةً للردّ بشكلٍ إيجابي على مطالبهم، مشيرًا إلى أن "هذا الشيء الوحيد الذي يمكن أن نقدّمه لأن الوقت محدود.. نحن لدينا 210 أيام فقط حتى الانتخابات الرئاسية، ولا يمكن أن نفعل أكثر من ذلك، سنعمل على إصلاح الدستور الذي سيستغرق أكثر من ثلاثة أشهر".