أكد عمر سليمان نائب الرئيس المصري مجددا أن الرئيس حسني مبارك لا يسعى لإعادة الترشح مرة أخرى فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وأنه عاش على أرض مصر ولن يغادرها. وردا على سؤال حول المحادثات التي أجراها مع الإدارة الأمريكية بشأن انتقال السلطة، قال سليمان في مقابلة خاصة أجراها مع شبكة (إيه بي سي) الأمريكية أذاعتها , الجمعة 4 فبراير 2011 :إن "المكالمة كانت مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وناقشنا هذا الأمر ولكنها لم تطلب أن يتنحى الرئيس مبارك الآن..ولكني أبلغتها أن هناك عملية تجرى وفي نهايتها سيغادر الرئيس". وأشار إلى أن جزءا صغيرا فقط من الشعب المصري يرغبون في رحيل الرئيس مبارك على الفور..وقال :"هناك عدد قليل من الأشخاص يطالبون بذلك..وهذا أمر ضد ثقافتنا. نحن نحترم رئيسنا ونحترم أبانا ونحترم الشخص الذي يعمل لصالح بلده كما عمل مبارك". وردا على الاتهام بتجاهل مطالب المتظاهرين، قال سليمان : إن خطاب الرئيس مبارك يوم الثلاثاء الماضي كان محاولة للرد بشكل إيجابي على مطالبهم. وأضاف :"أن هذا الشيء الوحيد الذي يمكن أن نقدمه لأن الوقت محدود.. نحن لدينا 210 يوما فقط حتى الانتخابات الرئاسية. ولا يمكن أن نفعل أكثر من ذلك. سنعمل على إصلاح الدستور الذي سيستغرق أكثر من ثلاثة أشهر". وبسؤاله هل تشعر بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية خانت رئيسه - قال السيد عمر سليمان إن "ما أسمعه من أوباما هو أنه يدعم الشعب المصري..الرئيس أوباما أبلغ رئيسنا بأنه رجل شجاع". وفيما يتعلق باندلاع مظاهرات مماثلة في تونس أدت إلى فرار رئيسها زين العابدين بن علي وعائلته الى خارج البلاد، تعهد سليمان بأن هذا الأمر لن يحدث في مصر، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك ليس لديه نية لمغادرة بلاده. وقال : "إن مصر لن تكون مثل تونس بأي شكل من الأشكال.. إن الأمر مختلف.. إن رئيسنا مقاتل..عاش على أرض مصر وسيموت على هذه الأرض .