سعد الدوسري - الجزيرة السعودية طرحت جريدة الرياض تقريراً عن المفحطين التائبين، وكيف أن بعضهم يتحولون إلى دعاة يفتون في أمور الدنيا والدين، وقالت الزميلة عبير البراهيم: «إن ما نُشاهده من توبة بعض الأشخاص وعودتهم إلى دينهم، لهو أمرٌ مُفرح، إلاّ أنه لا بد من التمكّن في العلم، وكذلك مخالطة الأخيار والإفادة منهم ثم شق الطريق إلى الدعوة، كما أنه من المُهم أن لا يتعجَّل البعض في التحول إلى داعية، لأنه مسؤول أمام الله في ذلك، إلى جانب أن من أهم الشروط التي ينبغي أن يتصف بها من يدعو إلى الله أن يكون عدلاً ومؤتمناً وتقياً، لا يتكلم إلاّ فيما يعرفه، ولا ننسى أن هناك الكثير من الجهات التي تُعد كفيلة بتخريج الدعاة بشكل علمي، فكليات الشريعة والدعوة تخرّج طلاب أكفاء قادرين على الدعوة». ربما تكون هذه واحدة من الظواهر التي يتكرر حدوثها باستمرار في الشارع المحلي، وربما نتفق كلنا مع عبير فيما سطرته كمقدمة لتقريرها، إلاَّ أنني أميل كثيراً إلى سرد التجارب. وباستثناء قضية الفتوى، فأنا مع الاستفادة من كل تائب جاد، يهمه أمر مجتمعه وأمر إخوانه الشباب، من خلال إعطائه الفرصة الكاملة لكي يلتقي بأقرانه ويحدثهم عن مشاهداته في الطريق الخطأ الذي كان يسلكه، وعن مشاعره حين اهتدى للطريق الصحيح. هذا الأمر ملهم للشباب، ويجب ألاَّ نفرط فيه.