جماعات الجهاد والتكفير والتبليغ في كل دول العالم العربي والإسلامي تسير في طريق تدمير وتخريب العلاقات الدولية مع الدول العربية والإسلامية والمؤسف أنهم يجدون لهم ناصرين ومناصرين، في الكثير من المواقع فأصبحت لهم (ميليشيات) عسكرية وأخرى للابتزاز وفي كل عملية يقوم بها يتركون البراهين والأدلة التي تدل على أعمالهم. اليوم المجتمع ينتظر الكثير من التحديات تتطلب الاستعانة بخبرات على مستوى العالم في كل المجالات لفهم هذه الظاهرة المقلقة والمزعجة وتترجم كل تطلعات الشعوب العربية بعيدا عن كل أنواع المماحكات المحقونة. لإيقاف هذه العمليات التي تزعزع الأمن والاستقرار في الأوطان. إن الجهاديين والتكفيريين والمرجفين لم يتركوا لنا منجزا حضاريا إلا وأفسدوه بالتشويه والتدليس ودسوا لنا سمومهم في قدرة ذلك المنجز. لا يملكون المبررات الدينية ولا المنطقية، فقط لديهم حجة واحدة وهي أن كل حياتنا كفر وفسق. تريد جماعة الجهاد والتكفير في كل دول العالم العربي والإسلامي ابتلاع التطور والتطوير والتنمية ومقاومة الأعمال الحضارية حتى يستطيعوا عرقلة الإنجازات التنويرية والإصلاحية بل إنهم ضربوا الاقتصاد في العالم العربي والإسلامي. إن الزمن لا ينتظرنا حتى نستطيع استدراك الأمر لهذه الجماعات وجمع الغبار الذي تثيره هذه الجماعات. متى نستطيع تخليص المجتمع العربي من أمراض (الحقد السياسي) الذي سوف يدمر كل شئ. أود أن أسأل وربما غيري كيف تكدس هذه الجماعات الأموال وأين تصرف هذه الأموال وكيف ؟. ومن أين تأتي بها. أليس من حق المواطن على الحكومات أن تفصح عن مصادر ومنابع تلك الأموال التي يستعملونها لضرب الوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار والأمن. لابد أن يقف الجميع ودون الاستثناء لإلغاء كل أنواع التخويف والتخوين والترويع والفزع حتى يحق كل الحق. والقضاء على هذا (الإفك) السياسي والديني حتى يمكن لنا إخماد هذه النيران هنا وهناك.. فإذا فعلت ذلك وتعاون كل مواطن مع السلطة لإلغاء فكرة أن هذه الجماعات هم قوة عظمى تهدد الحكومات، في حين أن حقيقة أمرهم هم (نمور من الورق) إنهم يحلمون بمستحيلهم الذي لن يتحقق وهو إقامة الإمارات الإسلامية في كل العالم العربي والإسلامي. نريد أن نعمل لتدرك الشعوب حقيقتهم حتى نتفرغ لتدور عجلة التنمية والتطوير.