مع والدتي في " عَمّان " لإجراء بعض الفحوصات ومن ثَمّ إجراء عمليّة جراحيّة .. دعواتكم لها ولكُلّ الأمّهات بدوام الصحّة والعافية .. إذ لا قيمة ولا معنى للحياة بدونهن ، قابلت هنا الكثير من الخليجيين بشكلٍ عام والسعوديين بشكلٍ خاصّ ، ودارت بيني وبينهم الكثير من الأحاديث حول سبب تفضيلهم واختيارهم للمجيء هنا للعلاج .. لأخرج لكم بما يُمكن أن يكون إجابةً للسؤال / العنوان .. وإليكم الحصيلة : - لأنّ المواعيد التي قد تمتدّ لشهور وربّما سنوات يمكن إنجازها في أسبوع أو عشرة أيّام بالكثير . - لأنّ عمّان أقرب لمُدن الأطراف الشمالية من الرياض .. وقَطْع الطريق مرّةً واحدة أو مرّتين أسهل وأجدى من التردد عشرات المرات .. لحبيبتنا الرياض . - لأنّ الطبيب هناك يقنعك بأنّه طبيب حقيقي قبل أن يُذهلك بكفاءته واهتمامه وعنايته وحرصه بك وعليك . - هناك آلاف الخيارات بين مستشفى ومركز طبّي واستشاري وخبير .. وكل ما يُمكن أن تحتاجه في مكانٍ واحد ، ريالك .. وأبشر مع توفيق الله بآمالك . - السلامة من تلك العثرة والعَقَبَة الأبديّة التي تعوّدنا عليها ( عفواً .. لا يوجد سرير ) وهذه بحد ذاتها سببٌ لا يمكن أن لا يكون مقنعاً .. أو رئيساً في شدّ الرِّحال والمجيء إلى هنا . - نظافة المستشفيات وحِرص القائمين والعاملين بها وكفاءتهم ، على طاري النظافة أنتم بكل تأكيد تتذكرون حكاية ( فأر مستشفى رفحاء ) المُبجّل !! - الأخطاء الطبيّة مقارنةً بالكواكب الأخرى .. أقل وبكثيييير . - أمّي وهي مثال لكُلّ أمّ وأنا أراجع بها هناك التفتت لي وقالت بالحَرْف الواحد : ( ياوليدي أنتم متأكّدين أنّكم كنتم تراجعون بي عند أطبّاء ) ؟! - دِقّة التشخيص والتي هي أساس أيّ عِلاج ، مصيبة أن يتعامل معك الطبيب على بند التوقّع و( الهقوة ) وليس على أساس التحاليل والفحوصات وقبل ذلك الخبرة . -عدّدت تسع نقاط تقريباً وأقسم بالله أنّ لدي المزيد ولكن سأكتفي بهذا العدد .. لأحفظ ماء وجه مستشفياتنا .. ولأحافظ على علاقتي بالرقيب . خاتمة القول : المحزن والمؤسف بالنسبة لي في هذا الموضوع .. هو لماذا يضطرّ المواطن للبحث عن العلاج في الخارج رغم اننا لا تنقصنا الإمكانات ؟