كشف مصدر طبي بالشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية عن استخدام بعض المستهلكات الطبية التي تستخدم لمرة واحدة فقط في بعض أجهزة التحاليل الطبية إلى استخدامها أكثر من مرة في مستشفى رفحاء المركزي لفحص كثير من المرضى وبرر ذلك بعدم توفير هذه المستهلكات من قبل المسؤولين ومماطلتهم بسرعة توفيرها سواء عن طريق وزارة الصحة أو الشراء المباشر وقال: إن المستشفى يستخدم هذه الطريقة منذ فترة قد تزيد على الشهر بسبب عدم توافر هذه المستهلكات، وأضاف ان هذه المستهلكات غير مسموح باستخدامها إلا لمريض واحد ولمرة واحدة فقط ،وان استخدام (الماصة الواحدة) لأكثر من مرة يعد من المحرمات الطبية.. وأكد المصدر الطبي ان مستشفى رفحاء المركزي يستخدم (ماصة) جهاز فحص الفيروسات مختلفة الأحجام لأكثر من مريض رغم خطورتها وذلك لعدم توافر هذه الماصات، وانه يتم تعقيم هذه الماصات بمحاليل طبية لاستخدامها مرات أخرى ولكن هذه المحاليل التعقيمية ربما لا تقضي على بعض الفيروسات في حال كانت نتيجة عينة الفحص للمريض السابق إيجابية فمن الممكن ان تنتقل الإيجابية لعينة الشخص الأخر أو ما يسمى طبياً (الكاريري أوفر). وإشارة إلى مصادر طبية ان المستهلكات الخاصة بجهاز الفيروسات (الماصات) لم يتم توفيرها منذ أكثر من شهر رغم المطالبة الملحة بذلك من قبل المستشفى مما حدا بمختبر مستشفى رفحاء باستخدام الماصات المستعملة بعد وضعها في محاليل للتنظيف ولكن هذه المحاليل حسب مصادر طبية غير كافية لأنه من المحتمل ان تكون هذه المصاصات قد حملت فيروسا إيجابيا من المريض السابق ولا يقضي عليه المحلول الذي وضعت فيه لاستخدامها مرة أخرى. من جهة أخرى اشتكى عدد من المواطنين من عدم دقة تحليل (PT وPTT) في مستشفى رفحاء المركزي وهذا سبب حرجا للمرضى الذين يعتمدون على جرعات محددة من مادة ال (WARFARIN) المسيل للدم لضبط هذه الجرعة لأن مختبر مستشفى رفحاء المركزي يتم التحليل فيه عن الطريق التحليل اليدوي وهذا كما هو معروف فيه أخطاء كبيرة في قراءة (INR) مع اختلاف الأشخاص الذين يعملون عليها فكل له تقدير تقريباً يختلف عن زميله وهذا حسب مصادر طبية متخصصه أرجعت عدم استخدام الطريقة الإلكترونية بسبب عدم توفر المستهلكات للجهاز الإلكتروني الموجود بالمستشفى أو مايسمى (أكواب التفاعل) للجهاز الإلكتروني منذ فترة ليست بالقصيرة ولم يتم تأمينها رغم المطالبة بها منذ فترة وهي بسيطة على حد قول البعض لو هناك متابعة من قبل المسؤولين عن مستودع المختبرات بالمنطقة، مما حدا باستعمال التحليل اليدوي كثير الأخطاء في القراءة وأربك المرضى في ضبط قياس جرعات (WARFARIN). ويقول سلمان الشمري انني أراجع المستشفى كل 15يوماً (لجدتي) التي تستخدم المسيل لضبط الجرعة ولكن أرى تفاوتا كبيرا في التحليل إما انخفاضا أو ارتفاعا في النسبة حتى انني اضطر في كثير من الأحيان للقيام بالتحليل عن طريق المستوصفات الخاصة لعدم ثقتي بالتحليل اليدوي الذي يعمل فيه مستشفى رفحاء وأجد في التحليل الإلكتروني في المستوصفات الخاصة شبه ثبات في الجرعة على عكس التحليل في مستشفى رفحاء الذي كثيراً ما يربكنا لأنه يستخدم التحليل اليدوي كثير الأخطاء على حد قول الكثير من الأطباء في المستشفى. ومن منبر (الرياض) حقيقة أطالب معالي وزير الصحة بالتدخل في مثل هذا وان تكون هناك رقابة ومتابعة جادة من قبل وزارة الصحة ومحاسبة المقصرين لأن هذه صحة مواطن فكيف تكون هذه السلبية في أمور بسيطة يمكن حلها بسهولة لو جدت المتابعة والدقة والرقيب. والسؤال أين دور المسؤولين عن ذلك؟ وانني أحمل وزارة الصحة المسؤولية لأنها المسؤول الأول عن ذلك وستدفع الثمن غالياً على أشياء يمكن حلها بسهولة، كيف لا وهذا يخص صحة مواطن!